خرج النصر أمام الاتحاد بتعادل أشبه بالخسارة عطفاً على الأداء الكبير الذي قدمه أفراده طوال المباراة ووصولهم إلى مرمى خصمهم مرات عدة ولم تكن النهاية (النصراوية) أمام المرمى الاتحادي كما يجب ولعبت حيوية أفراده رغم غياب العنصر الأجنبي دوراً بارزاً في تفوقه طوال اللقاء وشكل هجومه ازعاجاً لدفاع الاتحاد في الوقت الذي تميز وسطه بالتنظيم والتمرير المتقن والسرعة في الاستسلام والتسليم ولم يكن الأداء الاتحادي بذات الصورة التي تتلائم وحضوره الآسيوي في الآونة الأخيرة وارتكب دفاعه أخطاء عدة لو استثمرت لخرج مهزوماً بدلاً من التعادل (1/1) الذي لا يمثل واقع المباراة وتفوق الفريق الأصفر وتميز أفراده دفاعاً وهجوماً. المباراة عكس النصر كل التوقعات ورفع شعار الهجوم منذ البداية وشكل منصور الثقفي بحضوره القوي في الجهة اليسرى سمة بارزة في أداء فريقه وتوج ذلك بالتوقيع على هدف النصر الأول في الدقيقة 18 من المباراة بعدما تلقى الكرة إثر (رفعه) من زميله الحلوي وتبادل وسط الفريقين السيطرة على وسط الملعب وحاول هجوم النصر بوجود ماجد الدوسري ومحمد الشهراني التحرر من رقابة الاتحاد بالعودة إلى الوسط لسحب (الكرات) تارة والهروب على الأطراف تارة أخرى وبذل أحمد جهوي وسعد الزهراني وفيصل سيف وأحمد الخير جهداً طيباً في وسط الميدان وكان لهم نشاط ملحوظ خاصة في الشوط الأول في المقابل اعتمد الاتحاد في الدفاع على الرباعي صالح الصقري والمنتشري والطارقي والعيسى وقاد العويران خط الوسط الاتحادي بوجود السويد ومناف أبو شقير وكريري ولوحظ على أداء خط الوسط الاتحادي البطء في بعض الأحيان وحاول ثنائي الهجوم الاتحادي سيرجيو والعتيبي الهروب من رقابة دفاع النصر الذي مثله الحلوي وشريفي (هادي) ومحسن الحارثي ومنصور الثقفي وشهدت الدقيقة 24 استعادة الاتحاد لجزء من الثقة التي كاد ان يفقدها بعد هدف النصر وذلك عندما أدرك سيرجيو هدف التعادل عندما تلقى الكرة من السويد الذي هو الآخر استقبل الكرة إثر عرضية مناف أبو شقير أودعها البرازيلي في مرمى محمد شريفي كهدف تعادل مكن الاتحاد من التقاط الأنفاس وترتيب أوراقه بعض الشيء وحاول الاتحاد بناء الهجمات عن طريق الأطراف وركز (لوكا) على تقدم الثقفي لمساندة هجمات فريقه بهدف استغلاله من خلال الهجمات المرتدة ولكن بقية زملائه - أي الثقفي - تولوا مهمة تغطيته بشكل جيد وسعى المدرب النصراوي (ديمتروف) لاستغلال برود خصمه من خلال الهجوم المتواصل وأهدر فريقه عدداً من الفرص التي كان من الممكن ان تهز الشباك الاتحادية لولا ان التسرع ونقص الخبرة خذلا هجوم النصر في اللمسة الأخيرة وفي الشوط الثاني واصل النصر أفضليته في الهجوم ووصل لمرمى الصادق عدة مرات وزج ديمتروف بالمهاجم سعد الحارثي بدلاً من محمد الشهراني بعد ما شاهد ارتباك دفاع الاتحاد الذي ارتكب أخطاء عديدة كان أبرزها في الدقيقة (70) عندما (غفل) عن رقابة هجوم النصر ولم يكن أمام الصادق سوى إعادة الكرة بصورة خاطئة إلى منصور الثقفي المتقدم ولكن الأخير لم يستفد منها واستعان مدرب النصر ببندر تميم وأراح زميله ماجد الدوسري بهدف الاستفادة من إرتباك دفاع خصمه في المقابل زج (لوكا) بالخبير حمزة إدريس بدلاً من العتيبي ثم اتبعه باخراج حمد العيسى وأشرك الواكد بهدف الاستفادة منه في الوسط ومساندة خط الدفاع عند الهجمات المضادة ولم تضف التغييرات الاتحادية الفائدة المنتظرة حيث ظل الأداء الاتحادي غير منظم وافتقد إلى الايقاع السريع خاصة عندما تكون الكرة بحوزة أفراده وبعد مرور 82 دقيقة استنفد مدرب النصر جميع تغييراته باشراك حمد الخثران وسحب زميله أحمد الخير بحثاً عن تعزيز الجانب الدفاعي في الجهة اليمنى عندما لاحظ التعب على أحمد الخير. عموماً قدم الفريقان مباراة جيدة وبالذات من جانب النصر الذي كان عطفاً على روح أفراده العالية وتنظيمه الجيد وسيطرته معظم وقت المباراة على وسط الملعب ونزعته الهجومية السريعة يستحق العودة بنقاط المباراة إلى العاصمة حيث بذل معظم أفراده عطاء استحق الاحترام ولم ينقصه سواء هز الشباك الاتحادية في ظل الفرص المتعددة والتفوق الميداني شبه المستمر أما في الطرف الآخر فقد وضع أداء الاتحاد خاصة فيما يتعلق بعملية عدم التنظيم والتفاهم والتحرك السريع أكثر من علامة استفهام ولم يكن هجومه مزعجاً بالشكل المطلوب لدفاع النصر.