أنهى دبلوماسيون كبار من باكستان والهند أمس الثلاثاء محادثات ثنائية قائلين إنهم تمكنوا من تضييق بعض الخلافات واتفقوا على جدول مبدئي لاجراء مناقشات مستقبلية لكن دون تحقيق أي انفراج مهم. وقال بيان مشترك صدر بعد مباحثات في اسلام اباد بين رياض خوخر وكيل وزارة الخارجية الباكستانية ونظيره في الخارجية الهندية شيام ساران إنه لم يتم احراز أي تقدم بشأن حل لقضية كشمير. وفشل الجانبان أيضا في الانتهاء من اتفاق لإبلاغ كل طرف الاخر رسميا قبل اجراء اختبارات للصواريخ ذاتية الدفع رغم اشارة البيان إلى أنهما «تمكنا من تضييق أكثر لهوة الخلافات.» واتفق الطرفان على العمل من أجل الانتهاء سريعا من الامر. وقال البيان إن وكيلي وزارتي الخارجية اتفقا على أنه يتعين عقد اجتماعات بشأن ست قضايا تشمل النزاعات الحدودية ومكافحة الارهاب وتهريب المخدرات والتعاون الاقتصادي في مواعيد يتفق عليها بين ابريل نيسأن ويونيو حزيران. واتفق الجانبان أيضا على ان الاجتماعات بشان التجارة وأمن الحدود ومزيد من الحوار لبناء الثقة بشأن القضايا النووية وترسانة الاسلحة التقليدية ستعقد في الفترة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران. وأكد البيان كذلك ان رئيسي وزراء البلدين سيجتمعان خلال قمة جنوب اسيا في داكا الشهر القادم وأن وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ سيزور اسلام اباد في فبراير شباط القادم. ويعتزم وكيلا وزيري الخارجية في البلدين الاجتماع مرة أخرى خلال الفترة بين يوليو تموز واغسطس اب لمراجعة ما تم احرازه من تقدم على صعيد عملية السلام التي استؤنفت في يناير كانون الثاني الماضي. واستمرت مباحثات أمس بشأن كشمير ساعة من الزمن. وكما كان متوقعا لم تسفر عن انفراج نظرا للخلافات بين الجانبين بشأن القضية التي تسببت في اثنتين من ثلاث حروب اندلعت بينهما منذ الاستقلال في 1947 وكادت تفجر حربا رابعة في 2002 وقال البيان إن المسؤولين اتفقا على أن المناقشات بشأن كشمير يتعين أن تستمر في ضوء البيان المشترك للرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيويورك خلال سبتمبر ايلول. وقال الزعيمان حينذاك انهما استكشفا خيارات لتسوية النزاع سلميا عبر التفاوض في اطار «روح مخلصة وطريقة هادفة.» الا أنه تأكد أن التقدم على هذا الصعيد ينطوي على قدر من الصعوبة. وكانت باكستان اقترحت نزع سلاح الاقليم في اطار السعي من أجل تسوية لوضع المنطقة قد تشمل سيطرة مشتركة أو اشرافا من الاممالمتحدة أو الاستقلال. الا أن الهند رفضت اعادة ترسيم حدودها في كشمير. واستبعد ساران تحقيق أي انفراج سريع وقال في مؤتمر صحفي أمس «لو كنا نتطلع إلى حل يلوح في الافق فاننا في هذه الحالة لم نبلغ بعد تلك النقطة.» وتابع «بالنظر إلى تعقد الموقف فانه من الصعب التوصل إلى حل بمجرد الجلوس للتفاوض على مدى يومين.»