لم يتمالك الاعلاميون ورفقاء درب الزميل الراحل والفقيدالاستاذ محمد الجحلان مشاعرهم وقد غالبتهم دموعهم قبل الحديث ل (الرياض) عن معرفتهم به وإسهاماته الصحفية المتميزة فقد بدأنا بالاتصال بالدكتور هاشم عبده هاشم الذي هاتفناه في امريكا وفور سماعه الخبر عقدت الدهشة لسانه وظهرت حشرجة في صوته حيث اخذ يغالب دموعه التي انهمرت جراء صدمة الخبر وبعد لحظات استعاد هدوءه ليتحدث عن الراحل قائلاً: لا شك ان المصاب جلل وكبير ورحيل قامة صحفية بحجم الاستاذ محمد الجحلان هو زميل كريم ولطيف المعشر وشخصية محببة تأسرك بطيبتها، كما انه شخص محب ويملك صداقات واسعة، خسارة كبيرة للوسط الإعلامي فقد عرفته صحفياً محترفاً وتربطه صداقات جميلة مع الكثير من الوسط الإعلامي محلياً وعربياً، ثم انه يعد ملمحاً من ملامح الصحافة المحلية خلال ثلاثة عقود او يزيد قدم فيها عطاءات رائعة وبصماته الكل يدركها في صحيفة الرياض وأولهم الاستاذ تركي السديري هذه القامة الشامخة التي احتضنت العديد من الكوادر الصحفية وشجعتها وتولتها بالرعاية والتوجيه، ولا شك ان محمد الجحلان استفاد كثيراً من قربه من الاستاذ تركي السديري ولعل جهوده وبصماته تكون واضحة لمن عمل معه او بقربه او حتى لمسها عن قرب ولكن بشكل عام فالرجل استاذ كبير وخسارتنا فيه لا تعوض اسأل الله العلي العظيم ان يرحمه وان يسكنه فسيح جنانه وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. اما الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة فقال ان اهم ملامح هذا الرجل هو أخلاقه العالية وحسن تعامله مع زملائه ومع الآخرين وهي سمة عرفت في الراحل عند كل من عرفه كلنا نعرف انه بدأ محرراً صغيراً مع بداية عهد المؤسسات الصحفية الى ان وصل الى مركز نائب رئيس تحرير بفضل تميزه الصحفي ومهنيته العالية الى ان أقعده المرض وتطور الى ان أصبح نزيلاً للمستشفيات داخل المملكة وخارجها . د.هاشم عبده هاشم واضاف:انا مع تسليمنا بالقضاء والقدر الا اننا نحزن كثيراً عندما نفقد عزيزاً كان معنا شعلة نشاط وحيوية وأخوة ومحمد الجحلان ترك أثرًا طيباً في مسيرته الصحفية كما ترك ابناء وبنات صالحين ان شاء الله يساهمون في مسيرة والدهم الرائعة وفي خدمة وطنهم كما رباهم عليه الفقيد وختم المالك بتقديم التعزية للوسط الصحفي وكافة الزملاء في فقد الانسان والصحفي الجميل محمد الجحلان سائلاً المولى ان يتغمده برحمته وفضله وان يلهم أسرته الصبر والسلوان على مصابهم الجلل وان يعوضهم في الأبناء والبنات بما يحيي ذكره والدهم الطيب. اما الأستاذ محمد الوعيل فقد كان واضحاً عليه التأثر الكبير وقد عبر عن حزنه قائلاً: محمد الجحلان شخص وُلد وهو صحفي وقد عرفت فيه حس الصحفي المتميز وقراءته المتأنية لكثير من الأمور وعرفته صحفياً محترفاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى واضاف: لقد عملنا سوياً في جريدة الرياض زميلين في الصفحات الرياضية وكانت نعم الزمالة وقد عرفت فيه جسارة في الطرح والتعامل مع الأحداث الرياضية بكل وعي وادراك فقد عملنا سوياً ولا زلت اذكر بالتحديد عنواناً لزاوية استاذنا الكبير تركي السديري قال فيها عندما عيّن رئيساً للتحرير انا والسنابل الثلاثة محمد ابا حسين ومحمد الجحلان ومحمد الوعيل وهذه المرحلة في حياتنا كانت بداية انطلاقتنا نحو الصحافة وفي جريدة الرياض. محمد الوعيل وختم الأستاذ الوعيل حديثه بتقديم التعازي للوسط الإعلامي والرياض فقد كان الفقيد من ابرز المحررين كما نقل تعازيه الحارة لأسرته ولكل من عرف الراحل. من جهته اعتبر الاستاذ ناصر القرعاوي ان مسيرة الراحل حافلة بالتميز والإبداع منذ التحاقه بالصحافة والعمل الاعلامي حيث وضح حرصه على التميز وتقديم عمل مهني راق كما كان حريصاً على تفعيل العلاقة مع الوسط الاعلامي كاملاً وكذلك تميز بأن يقدم نماذج صحفية متميزة واذكر ان جريدة الرياض في فترة (المرقب) كان الاستاذ الجحلان حريصاً على ان يستقطب الكفاءات المتميزة او التي ينتظر منها عطاءاً واعداً لا شك ان خسارة الوسط الاعلامي والصحفي تحديداً كبيرة وبالغة الأثر وانقل تعازي لأسرته وادعو الله له بالرحمة والمغفرة وان يصبرنا جميعاً على غيابه. ناصر القرعاوي