على حسن، وياسر البريكان، وبدر سلمان واخرون من الطلاب الذين بدأوا مؤخرا الاستمتاع باجازتهم الصيفية لم يكسروا الكسل او الملل بالجلوس لساعات امام الالعاب الالكترونية او حتى متابعة القنوات الفضائية، بل شمروا عن سواعدهم الشابة والفتية واتجهوا للعمل في مشاريع صغيرة تدر عليهم المال كما يقول علي حسن الذي يبيع الرطب الغر في شارع الراشدية بالمبرز من خلال صندوق سيارة والده "البكب" التي تحولت لدكان صغير ومكشوف، استقبل هو واخواه الصغيران "الرياض" عندما سألتهم عن الصيف والفراغ والعمل، اجابوا بسعادة كبرى قائلين"تعودنا ومنذ الصغر العمل في بيع فواكه الموسم من رطب وتين وبطيخ وخوخ وعنب والحمد لله مدخولنا اليومي لابأس به وهو يساهم في دعم مصاريف بيتنا الكثيرة". الاجازة الصيفية: اما الطالب ياسر فأكد انه تعود العمل طوال ايام العام وليس موسم الصيف فقط، فهو يعمل في الايام العادية في بيع الخضار والفاكهة مساء لمساعدة اسرته على توفير المال، ويعتبر ياسر العمل اجمل واروع تسلية ورجولة من الجلوس امام "البلاي ستيسن" او حتى القنوات الفضائية، ويقول"بالطبع اشاهد التلفزيون ولكن لاوقات محدودة، ومعظم وقتي اقضيه في البيع، ومنذ بدأت الاجازة الصيفية وانا عمل من الصباح الباكر حيث استقبل المنتجات الزراعية وفاكهة الموسم من باعة الجملة واقوم بالتالي ببيعها بالمفرق وصندوق الرطب الغر ونظرا لبداية موسمه فهو مرتفع نوعا ما للانواع الكبيرة والصندوق الصغير يتسع لكيلو واحد وسعره يتراوح مابين 15 الى 20 ريالا وبالطبع قابل للفصال". الساعات الاولى ويقول بدر سليمان انه يعمل منذ الساعات الاولى للصباح حيث يكون الجو ممتازا ويشتري بضاعته من فاكهة الموسم من باعة الجملة او المزارعين الذين يأتون الى نفس المكان، ثم يبيع الفاكهة بمكسب معقول، وقال "الرطب من الفاكهة الاكثر طلبا هذه الايام، يأتي بعده التين فالليمون واسعار الصناديق الصغيرة تتراوح مابين 10 ريالات الى 20 ريالا"، وأضاف مبتسما" والذي يشتري كمية اكبر نراعيه في السعر". الفترة المسائية هذا وتنتشر السيارات المحملة بفاكهة الصيف في العديد من الاماكن والشوارع والساحات الرئيسية، والملاحظ ان العديد من الباعه هم من الطلبة الذين استغلوا عطلة الصيف فيما ينفعهم ويفيدهم واسرهم بعيدا عن الكسل والملل وتضييع الوقت. واكد ل"لرياض" اكثر من طالب ممن التقتهم الصحيفة خلال جولتها بأن العطلة فرصة للعمل وكسب المال لينفعهم في مصاريف الحياة خصوصا وان دخول اسرهم محدودة. ومع هذا فبعضهم يزاول هواياته التي يعشقها كلعب كرة القدم او السباحة في عيون المياه او حتى لعب"البلاي ستيسن"، ولكنهم يقومون بها خلال الفترة المسائية وبعد ساعات العمل التي كسبوا فيها المال.