يحمل " مهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1430ه " الكثير من المفاجآت الممتعة ، التي أشار إليها أرباب المراكز والمواقع الترفيهية والتجارية المشاركة أنها تحمل الكثير والجميل والشيق لكافة أفراد العائلة بلا استثناء ، إلا أن التميز الذي يحسب لصالح مشاركي المهرجان هو التجاوب مع الطفل من حيث تقديم برامج وعروض وتحضيرات موجهه للطفل ولعقلية الطفل . وتدرك هذه المراكز الترفيهية والتسويقية أن الترفيه الإيجابي بات مطلباً للكثير من الأسر وأولياء الأمور وهي تبحث عن الترفيه المقرون بالتعليم التربوي ، وهم يعلمون ما لهذه الفعاليات الجماعية من تأثير على عقلية الطفل واستيعابه ، فيما تعد مرحلة في طريق شحذ همم الطفل وتعويده على الاندماج في السلك التعليمي للأطفال ما دون سن الدراسة ، هي تعتبر هذه الفعاليات بالنسبة لهم اللبنة الأولى في طريق الانخراط في التعليم العام . وقد خطت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خطوات إيجابية في هذا الجانب ، حرصت خلالها على شحذ همم المشاركين للمساهمة في أن يكون للعائلة والطفل في المقام الأول تواجد وحضور كهدف اجتماعي تسعى إليه كتفعيل تنموي لكل عناصر المجتمع الخاص والمدني المتمثل في أطفال العائلة وجيل المستقبل . ما يحسب أيضاً لمقدمي هذه الخدمات هو الابتكار الذي بدؤوه منذ مدة ويعدون بتأكيده وازدهاره عبر مهرجان هذا العام من خلال برامج مفيدة تعتمد على الترفيه التربوي والتعليمي والتي تقدم للطفل ، وتتميز بالاحتكاك المباشر معه وتعويده فن التعامل وتزرع فيه مبادىء الانطلاق والثقة بالنفس والقدرة على التحاور وفق إطار متين من حيث التقيد بخصوصيات المجتمع والعادات والتقاليد . كما تتميز البرامج الجهات المشاركة في " مهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1430ه " الموجهه للأطفال بقدرتها على دمج الأطفال كفريق واحد وبالذات الأطفال ما بين سن الثانية وحتى الخامسة ، حيث تعتبر هذه البرامج كإعداد للمستقبل القريب وهم يعدون انفسهم للإنخراط مع زملائهم الأطفال في بداية مراحل التعليم الأولى . وفي هذا الإطار يقول حمد العريني – أب لولدين وبنت – أن التركيز على تقديم فعاليات تغذي عقليات الأطفال هي ما ستجعل التفاعل قوياً وجاذباً وذا حضور كبير . وقال إن الفعاليات الماضية والتي أقيمت على هامش مهرجان الرياض للتسوق والترفيه كانت ولا زالت تحمل الكثير من المنتجات والإبداعات والتشويق للطفل ، وقد حضرتها مع أولادي ولفتت نظري العروض والمسارح والمسابقات والجوائز التشجيعية والترفيهية والتحفيزية والتي قدمتها الجهات المشاركة ، مضيفاً أن هذه المغريات الخاصة بالأطفال هي ما ستشجعني على عدم تفويت الفرصة على أولادي خلال هذا العام للحضور ومتابعة الجديد في هذه الفعاليات . ويقول عيد الناصر – مدرس وأب لبنتين إن مهرجان الرياض وعبر فعالياته التي قرأت عنها وشهدت بعضها بنفسي مع أولادي تؤكد بأن القائمين على مراكز الترفيه بدأوا يعون أهمية النظر للمتطلبات الترفيهية للطفل ، مضيفاً أن الجديد الذي أقصده هنا هو البرامج الخاصة بالطفل وإدراكهم أهمية الترفيه من خلال التعليم كالمسابقات الرياضية والذهنية والتي يقوم على إدارتها البعض من شباب هذا الوطن . وأشار الناصر إلى أن الانطباعات التي لمسها في أولاده والفوائد التي التي جنوها من خلال فعاليات مهرجان الرياض للصيف الماضي هي ما ستجعله حريصاً على التواجد في فعاليات هذا العام ، وأضاف قائلاً الحقيقة أن الترفيه في السابق كان يفتقد إلى كثير من البرامج الحية والتفاعلية ، حيث لم يكن هناك سوى ألعاب معينة يمكن أن تدخل السرور إلى قلب الطفل إلا أنها لم تكن ذات فوائد ترجى ، الترفيه الممزوج بالتربية والتعليم من خلال لقاءات الأطفال ومسارح تخاطب عقلية الطفل ومسابقات تشحذ الهمم وتعود الطفل على أهمية التعليم عن طريق فوازير وما شابه ، كل هذه الأشياء هي جديد الترفيه الحديث الموجه للطفل وهي بالتأكيد ستكون جديد هذا العام وهي ما ستجعلني كما ذكرت حريصاً على حضور أطفالي ليفرحوا أولاً وليلتقوا بزملائهم الأطفال ، بالإضافة إلى أني أراها مناسبة لتستفيد طفلتي الصغيرة التي ستكون على موعد لبدء حياة دراسية بداية الفصل الدراسي القادم ويهمني انخراطها وتعودها لتقبل هذه البرامج الترفيهية التي تطرد ملل التعليم الذي يؤكد خبراء التربية بأنه لا يجب فصله عن الترفيه بالنسبة للطفل لتحقيق أقصى فائدة أخرى . ومن جانب أخرى أكد خالد القحطاني أن " مهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1430ه " يحمل إنعكاسات اجتماعية وإيجابية جمة ، مشيداً بدور الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على مبادرتها بالإشراف على المهرجان وقال إن هذا يحسب لصالح الغرفة كونها عرفت مقراً لخدمة رجال الأعمال وللنظر في متطلبات القطاع الخاص ككل ، ولكن وعبر هذا التوجه وهذه الوقفة لصالح سكان وسائحي مدينة الرياض يمكن القول فعلاً أن الغرفة بدأت تظهر بجلاء ملامح خدماتها المقدمة على المستوى الاجتماعي . ودعا القحطاني غرفة الرياض ممثلة باللجنة السياحية إلى تكثيف وتبني مثل هذه البرامج وتشجيع رجال الأعمال على المضي قدماً من حيث تقديم برامج غير تقليدية لم تقدم ما يجدي لأطفالنا سوى بعض المرح ، مؤكداً أن البرامج والعروض التفاعلية والتي تخاطب عقلية الطفل مباشرة لها الكثير من الإيجابيات الملموسة لا سيما وأن هؤلاء الأطفال هم جيل المستقبل لذا يجب أن يكون إعدادهم ذهنياً هو الأساس . فيما أوضح خالد السند أحد زوار المهرجان أن فعاليات المهرجان استطاعت وخلال فترة لم تتجاوز سنوات معدودة أن يخطو خطوات يمكن أن يقال عنها بأنها سبقت عمره بكثير وهو ما يؤكد نجاح جهود القائمين على مهرجان هذا العام ، مشيراً إلى أن ما ميز وسيميز العمل من خلال مهرجان العام الماضي ومهرجان العام الحالي هو التوجه الجديد لإقامة فعاليات تثري عقلية الطفل وتلبي حاجات ذهنية تعلمه الجرأة والاحتكاك والقدرة على المحاورة والاندماج . وأوضح السند أن تنويع الفقرات السياحية وخاصة الفقرات والعروض المتعلقة بالطفل هي ما يميز مهرجان الرياض للتسوق والترفيه 1430ه " ، منوهاً إلى أنه اعتاد في كل سنة أن يذهب بأولاده إلى حيث الجديد بالنسبة لسكان منطقة الرياض عموماً كالذهاب للشرقية ، أو غيرها من مناطق المملكة ، مضيفاً أن العروض المقدمة في مهرجان الرياض باتت تغريه بالبقاء مع أولاده . وتوقع المسند أن يحقق المهرجان أهدافه المرجوة ، وقال إن الفعاليات المتنوعة والتي ترضي جميع أفراد العائلة وتفرح جميع الفئات السنية للأطفال تؤكد نجاح المهرجان وتؤكد على قدرة المنشآت الترفيهية والتسويقية الضخمة والتي تضاهي مثيلاتها في دول سبقتنا حضارة وتمدناً أن تحقق السبق ويكون لها مكانة متميزة سياحياً كما هو شأن مدينة الرياض العاصمة الحضارية .