نظم المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابع لرابطة العالم الاسلامي يوم امس الاول ندوته الدولية الثانية في باريس تحت عنوان: (وسائل واستراتيجيات مواجهة الإساءة للأنبياء) وذلك بالتعاون مع الكلية الأوربية للدراسات الإسلامية بباريس. وأوضح أمين عام المركز الدكتور عادل بن علي الشدي أن هذه الندوة الدولية تأتي ضمن خطة لجنة الدورات والمؤتمرات بالمركز التي بدأت مؤخراً مشروع: (سفراء التعريف بنبي الرحمة) مستهدفة نخبة من الأئمة والدعاة ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في الغرب لزيادة تأهيلهم وإعدادهم للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم في مجتمعاتهم. وتساءل الدكتور الشدي في كلمته التي افتتحت بها أعمال الندوة عن مدى قيام المواطنين المسلمين في الغرب بواجب التعريف بنبي الرحمة ورسالته وجوانب التميز والعظمة في شخصيته وما اتصف به من الرحمة والسماحة وحسن الخلق والوفاء بالعهود وحب الخير للبشر أجمعين من خلال برامج عملية نتحول فيها من مجرد رد الفعل إلى الجهود المؤسسية الدائمة لنصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم بالطرق المشروعة الحكيمة المؤثرة. من جهته رحب الدكتور أحمد الهادي جاب الله عميد الكلية الأوربية للدراسات الإسلامية بباريس بوفد المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم شاكراً لهم حضورهم مبرزاً أهمية موضوع هذه الندوة الدولية لارتباطها بنصرة الأنبياء الكرام. وتضمنت أعمال الندوة في قسمها الأول محورين أحدهما: الجهود المبذولة لمواجهة الإساءة للأنبياء واقعها ومستقبلها، والثاني: المشاريع العملية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته. وشهدت الندوة التي أدارها الدكتور عبدالرحمن بن حمد التمامي رئيس لجنة الدورات بالمركز تفاعلاً كبيراً وحضوراً مميزاً. وفي القسم الثاني من الندوة قدمت للحضور دورة عملية بعنوان: كيف تعرف غير المسلمين بخاتم الأنبياء والمرسلين واشتملت على ورشتي عمل حيث قدم الأستاذ الدكتور سليمان بن قاسم العيد رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود الورشة الاولى بعنوان: كيف نعرض السيرة النبوية لغير المسلمين، وقام الدكتور عبدالله بن عمر العبدالكريم أستاذ الاستشراف المشارك بجامعة الملك سعود بإعداد الورشة الثانية بعنوان: أبرز التساؤلات المثارة حول النبي صلى الله عليه وسلم في الغرب وكيفية الإجابة عنها. كما زار وفد المركز العالمي سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس والتقوا بمسؤول الشؤون الدينية بالسفارة عبدالله الفالح الذي رحب بهم شاكراً للمركز مبادرته إلى إقامة مثل هذه الندوات والدورات النافعة. وفي ختام تصريحه سأل الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني خير الجزاء لما يلقاه المركز من دعم القيادة الرشيدة وعنايتها وما تحظى به مناشطه من متابعة ودعم، كما وجه شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لرعايته أعمال المركز ومتابعته الدائمة لنشاطاته.