فاصلة : (مثل من لا يذهب إلى المسرح كمثل من يتزين دون مرآة) - حكمة ألمانية - عندما قرأت خبر تحقيق المسرحيات السعودية أربعاً من جوائز مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل الذي أقيم بمشاركة سبع دول هي: المملكة العربية السعودية، وأسبانيا، والعراق، وقطر، وعمان، وتونس، والدولة المضيفة المغرب ، استرجعت تاريخ اول مسرحية للطفل «ليلة النافلة» كتبها وأخرجها عبد الرحمن المريخي عام 1975 والذي هو صاحب فكرة المسرح الملحمي للطفل، بحسب قول رفيق مشواره عبد الرحمن الحمد، إذ «خلال أكثر من 30 عاما مع المسرح، حرص على أن يقدم تجربة المسرح الملحمي للطفل، وهي تجربة مسبوقة في الوطن العربي، ومن أهم المسرحيات التي قدمها مسرحية «سوق الحمير» من تأليف الكاتب المعروف توفيق الحكيم. لن أحزنكم بالحديث عن الأموات لكنني لا اعرف هل يفرحنا أن نحصل على جوائز في مجال مسرح الطفل الذي ينقصه الكثير من الدعم المادي والمعنوي من الجهات المعنية ؟! وهل سيكون هذا بمثابة حافز للمهتمين بمسرح الطفل للاستمرار في مواصلة الطريق الصعب إلى تطوير أدب الطفل ؟! بالرغم من ألمي لواقع مسرح الطفل لدينا إلا أنني وبكل الصدق أهنئ الفائزين وهم : يوسف فهد غزولي عن جائزة أحسن ممثل طفل ، يعقوب الفرحان عن جائزة أحسن ممثل للكبار ولجنة المسرح بالقصيم عن جائزة أحسن نص مسرحية الوطواط الخراط من المملكة، وجمعية الثقافة والفنون بجدة عن جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل مسرحية سر الحياة من المملكة. والتهنئة الأولى للأستاذ المريخي يرحمه الله الذي رحل في سبتمبر 2006م دون أن يسمع بأذنيه تكريمه من قبل جمعية الثقافة والفنون بعد وفاته ، ودون أن يشهد انجازات مسرح الطفل لدينا رغم كل الصعوبات في الطريق إلى تطويره .