قال عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه ينبغي حلّ الموضوع الإيراني قبل حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، معتبرا ان كل ما يمكن أن يتم تحقيقه مع الفلسطينيين سيزول بين ليلة وضحاها اذا امتلكت ايران سلاحا نوويا. وقال أراد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" أمس الجمعة، انه ينبغي حلّ الموضوع الإيراني قبل حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لثلاثة أسباب، الأول هو أن الملف الإيراني ملح أكثر والثاني هو أنه "في حال نجحنا هناك سيكون الوضع أسهل هنا"، والثالث هو أنه "إذا لم ننجح هناك فلن ننجح هنا، وإذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإن كل ما يمكن أن يتم تحقيقه مع الفلسطينيين سيزول بين ليلة وضحاها".وأضاف أن إيران تجاوزت نقطة اللاعودة التكنولوجية في برنامجها النووي والمتمثلة بأنه اصبح لديها القدرة على استكمال دائرة الوقود النووي بقواها الذاتية، "وهي النقطة التي يوجد فيها كافة المركبات لإنتاج مواد انشطارية من دون التعلق بالأجانب، وإيران أصبحت اليوم في هذه المرحلة". لكن أراد اضاف أنه ما زال بالإمكان منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي وأنه لدى المجتمع الدولي متسعا من الوقت لمنعها من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية.وفي الشأن الفلسطيني اعتبر أراد أنه ليس هناك قيادة فلسطينية ونظاما فلسطينيا "وإنما منظومة غير منظمة من القوى والفصائل، لكن قد يحدث أن تقوم دولة فلسطينية في العام 2015 وستكون هشة". واعتبر أن "كل من لديه عينين في رأسه يرى أنه يوجد فشل قيادي فلسطيني، ولا يوجد سادات فلسطيني"، في إشارة إلى الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي بادر لزيارة إسرائيل من أجل إبرام سلام معها، "ولا يوجد مانديلا فلسطيني" في إشارة إلى الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا. واعتبر أراد أنه "لا يوجد لدى الفلسطينيين الآن قادة حقيقيون للسلام، لكني لست ماديا ولا أعتقد أن الأمر مدموغ في جينات الفلسطينيين وأريد أن أصدق أنه ستنشأ لدى الفلسطينيين في المستقبل قيادة من نوع آخر، وآمل أن يكون هناك الفلسطيني الذي سيعرف كيف يعترف بأنه يوجد القليل من العدل الإسرائيلي".وتطرق إلى موضوع السلام مع سوريا، وقال إن "معظم الحكومات في إسرائيل أصرّت على أن إسرائيل ستبقى في هضبة الجولان، وهذا هو أيضا موقف غالبية الجمهور وموقف غالبية أعضاء الكنيست، والموقف هو أنه إذا تم التوصل إلى تسوية إقليمية فإنها تسوية ستُبقي إسرائيل في هضبة الجولان وفي عمق هضبة الجولان". وفي ردّه على سؤال عن قوله "نعم للسلام ولا (للانسحاب من) الجولان"، قال أراد "هذا صحيح"، نافيا وجود ما يعرف ب"وديعة رابين"، وهو تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين بالانسحاب من الجولان. وقال إن "نتنياهو طلب من (وزير الخارجية الأميركي) وورن كريستوفر في العام 1996 بأن تتم إعادة الوديعة إلى إسرائيل وهذا ما حصل وقد تعهد كريستوفر في رسالته بأن الوديعة لم تعد سارية المفعول".