إيماناً من مركز القبة السماوية في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بتفعيل دور القبة السماوية ونشراً للفكر العلمي، تم تنفيذ الدورة الأولى (الملتقى الفلكي الفصلي) بتاريخ 8 يوليو 2009 الساعة 11:00 - 14:00، بقاعة البيروني بجامعة الشارقة بعنوان (التطبيقات العملية لعلوم الفلك) يتضمن الجوانب العلمية والشرعية والتراثية لتطبيقات علم الفلك. أدار الملتقى السيد إبراهيم الجروان المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة، بدأ الافتتاح الرسمي الساعة 11:00 بالترحيب بالمشاركين والحضور، وألقى كلمة الدائرة سعادة عبد العزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية نيابة عن المدير العام وضح فيها أهمية الفلك والتطبيقات الفلكية في حياة البشر وفي التراث العربي والثقافة الإماراتية وذكر فيها بأحمد بن ماجد الملاح المشهور كملاح وفلكي وعالم بأصول البحار، ثم تم استعراض أوراق العمل المقدمة والتعريف بالمحاضرين، والتذكير بالوقت المخصص لكل ورقة عمل بحدود 25 دقيقة. بعدها تم تقديم الورقة الأولى قدمها (أ.د. حميد محول النعيمي) رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عميد كلية العلوم بجامعة الشارقة، بعنوان (الأجهزة الفلكية التي ابتكرها علماء المسلمين واستخدمت في الملاحة الخليجية) تحدث فيها عن الفلك في الحضارة الإسلامية وعلماء الفلك ثم أسهب في الحديث عن الأجهزة الملاحية والفلكية التي اخترعها المسلمون أو طوروها في العصور المختلفة مثل (البوصلة)، (الاسطرلاب)، (المزولة)، (نظام الأخنان)، (الديرة). تلا ذلك تقديم الورقة الثانية بواسطة المهندس (صخر عبدالله سيف) رئيس رابطة هواة الفلك، بعنوان (حسابات الدرور) شرح حسابات الدرور وعلاقتها بالتقويم التراثي وربطها بالأنواء الجوية وأوقات الرعي والزراعة والحصاد والصيد، وتحدث عن النجم (سهيل) طلوعه ومغيبه. اما الورقة الثالثة فكانت بعنوان (حسابات مواقيت الصلاة ) للمهندس (محمد شوكت عودة)، تحدث فيها عن حسابات تقدير أوقات الصلاة فعرف أوقات اليوم ثم ذكر الفرق بين الفجر الكاذب والفجر الصادق الذي تحين عنده صلاة الفجر، وتحدث وقت صلاة الظهر وزوال الشمس عن كبد السماء، ثم شرح وقت صلاة العصر وكون الظل عندها يساوي طول ظل الراصد وقت الزوال مضافاً إلى طوله الأصلي، ووقت صلاة المغرب عند غياب الشمس، ثم وقت صلاة العشاء عند غياب الشفق الاحمر، وكيفية حساب أوقات الصلاة فلكيا. تلا ذلك تقديم الورقة الرابعة للسيد (حسن احمد الحريري) رئيس مجموعة دبي للفلك، بعنوان (علم الفلك كأداة تعليمية)، تحدث فيها عن طرق تعليم الفلك للهواة والمهتمين، وجذبهم إلى الاهتمام بالمعارف الفلكية، واستخدام الفلك لتوصيل معلومات جغرافية او فيزيائية أو جيولوجية أو كيميائية للجمهور، وعرض تجربة المجموعة في الاستثمار في مجال الفلك عبر تنظيم (رحلات رصد للنجوم واستكشاف السماء) والسياحة العلمية من الجانب الفلكي. اما الورقة الخامسة فكانت من تقديم السيد (إبراهيم الجروان) المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، بعنوان (الفلك وثورة الأقمار الصناعية) تحدث فيها عن تطور الفكر البشري للطيران ثم نجاح الانسان في الطيران فتح الرغبة نحو الخروج من الأرض واستكشاف الفضاء، وتطور ذلك بدراسة الفلك وخاصة الغلاف الجوي والجاذبية الأرضية والمقذوفات ومدار الأقمار الصناعية، وظهور الحاجة للاقمار الصناعية لغرض الاتصالات وتطور بعد ذلك إلى مختلف المجالات منها الفلك ودور المحطات الفضائية في الدراسات العلمية الفلكية. وبعد تقديم المحاضرين للأوراق العلمية، تمت مناقشة الأوراق بحضور أ. عبد العزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية الذي أثنى على المحاضرين وأبدى رغبة الدائرة بتطوير الملتقى في الدورات القادمة والذي سيقام بصورة نصف سنوية ليؤدي أغراضه وأهدافه الموضوعة له.