يصاب كثير من متعاطي المواد المخدرة بأعراض نفسية وجسدية في الفترة الأولى بعد التوقف عن تعاطي هذه المواد وتسمى بالأعراض الانسحابية وعادة ما يكون لها دور كبير في عودة الشخص لاستخدام المادة المخدرة التي توقف عنها لرغبته في معالجة هذه الأعراض. وهناك عوامل عديدة تؤثر على طبيعة هذه الأعراض وحدتها ومقدرة الشخص المدمن على تحملها والتعامل معها، منها نوعية المادة المخدرة والكمية المستخدمة وفترة الاستخدام، ومدمن ماده الحشيش يصاب ببعض هذه الأعراض عند توقفه عنه، ويختلف الحشيش عن المواد المخدرة بان الجسم يتخلص منه بشكل تدريجي قد يستغرق عدة أسابيع مما يخفف حدة الأعراض الانسحابيه الناتجة عن التوقف عنه، ومن الأعراض الأكثر انتشارا التي يصاب بها متعاطي الحشيش عند توقفه العصبية الزائدة، والتوتر والإحساس بالاكتئاب واضطراب النوم، وغالبا ما تخف حدتها عند التوقف لفترة كافية، وقد تستمر لدى البعض لفترات طويلة وهناك وسائل عديدة تساعد للتخلص من الأعراض الانسحابية تتمثل غالبا باستخدام الادوية أو بجلسات العلاج النفسي، وهذه التدخلات لها فعالية كبيرة في علاجها، ولعلاج مشكلة الإدمان يجب عدم التوقف عند حد معالجة الأعراض الانسحابية إنما يجب الاستمرار بالمعالجة الفترة الكافية لإكساب المتعاطي المهارات التي تقيه بإذن الله من العودة لاستخدام هذه المواد مرة أخرى.