سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة: ضبط خلية إرهابية تعتنق الفكر التكفيري خططت للهجوم على سفن في قناة السويس وتفجير أنابيب نفط القبض على الخلية كشف ملابسات السطو على محل المصوغات مايو الماضي
أعلنت مصر أمس " الخميس" عن ضبط خلية إرهابية تعتنق فكر التكفير والجهاد وتضم 52 مصرياً وفلسطينياً واحداً. وقال مصدر أمني مصري بوزارة الداخلية، في تصريح للصحافيين "إن عملية الضبط تأتى في إطار الجهود الأمنية المكثفة لإجهاض محاولات تنظيمات إرهابية خارجية لاستقطاب عناصر متطرفة بالبلاد أو الدفع بعناصر من الخارج ". وأشار إلى أن المصدر الأمني ذكر أن عمليات الرصد خلال الأشهر الأخيرة أكدت أن تلك العناصر تتواصل مباشرة ومن خلال شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مع عناصر وتنظيمات إرهابية بالخارج، وأن بعض عناصرها من شباب المهندسين والفنيين قد تمكنوا من تصنيع دوائر إليكترونية للتفجير باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتطوير استخدام مؤقتات زمنية إليكترونية ودوائر تفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة، وباستخدام أجزاء من مخلفات أسلحة حروب سابقة بمناطق صحراوية وأجهزة (جي بى إس) الخاصة بتحديد المواقع تمكنوا من تهريبها من الخارج لمتابعة تجاربهم الميدانية في الاتجاه السابق. ولفت إلى أن اعترافات العنصر القيادي لتلك البؤرة محمد فهيم حسين وعناصر من مجموعته تتركز إقاماتهم بمحافظات القاهرة والإسكندرية والدقهلية قد تضمنت أنه كان يتم التراسل من خلال شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مع عناصر وبؤر أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة لمناقشة الادعاءات والمنطلقات التي يتبناها التنظيم، ثم جرى التواصل بشأن أفكار وأساليب إرهابية مستحدثة لدعم ما وصف بالأعمال الجهادية بالخارج، خاصة ما يتعلق بابتكار أساليب جديدة يصعب رصدها للتفجيرات عن بعد، وكذا لتفخيخ السيارات لاستخدامها لصالح ما يسمى ب (سرية الولاء والبراء لمساندة المقاومة العراقية ). وأوضح المصدر الأمني المصري أن اعترافات عناصر هذه الخلية تضمنت أيضا قيامهم بفتح قنوات اتصال مع (تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني) المرتبط بفكر وتحرك تنظيم القاعدة، وذلك من خلال الفلسطيني تامر محمد موسى أبو جزر، والذي تم ضبطه وكان قد قام بتسهيل تسلل أحد العناصر القيادية لتلك الخلية ويدعى فرج رضوان حماد إلى قطاع غزة أوائل العام الحالى؛ حيث التقى بعناصر التنظيم المشار إليه، والذين كلفوه بدعمهم بصدد ما وصف بعمليات الجهاد من أجل فلسطين. وقال "إن ذلك التواصل والتنسيق جاء مواكبا لدراسة عناصر الخلية تنفيذ أعمال إرهابية بالبلاد ضد أهداف حيوية وهامة، ترقباً لتلقي تكليفات بذلك من الخارج وبعد أن حققوا اتصالا بأحد الكوادر القيادية لتنظيم القاعدة بالخارج" مشيرا إلى أنه من بين تلك الأهداف التى تم دراسة استهدافها بعمليات إرهابية، سفن أجنبية بقناة السويس وخطوط أنابيب بترولية. وأشار المصدر الأمني إلى أن عمليات التفتيش والضبط كانت قد شملت طبنجة ماركة بروننج عيار 9 مم قصير، وعددا من الدوائر والأجهزة الكهربائية والالكترونية المتداولة بالأسواق، وكذا 9 بدل غطس وطابعة ليزر ألوان وكمية من السماد الزراعي من مادتى اليوريا والبوتاسيوم، واللتين يمكن استخدامهما كمواد أولية لتصنيع المواد المتفجرة. وأوضح المصدر الأمني أن نتائج الفحص المعملي الجنائي للطبنجة التي تم ضبطها أكدت أنها ذات السلاح المستخدم في محاولة السطو المسلح على محل مصوغات بمنطقة الزيتون بتاريخ 82 مايو 8002، والذي أسفر عن وفاة مالكه مكرم عازر، وأربعة من العاملين بالمحل وفرار الجناة خوفا من ضبطهم دون التمكن من السرقة، وأن فوارغ الطلقات التي عثر عليها بمكان الحادث من ذات العيار ومطابقة لبصمات الإطلاق من ذات الطبنجة. وأشار المصدر الأمني إلى أن اعترافات عناصر الخلية الإرهابية تضمنت تلقيهم تبرعات من الخارج وعبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وأيضا تحت ستار دعم العمل الإسلامي الخيري، وذلك سعيا لتدبير تمويل لنشاطهم. وأضاف أن سعي أفراد الخلية قد تطور لتنفيذ محاولات سطو، منها واقعة الشروع في السطو المسلح على محل المصوغات بمنطقة الزيتون وإطلاق أعيرة نارية على المتواجدين بالمحل. مشيراً إلى أن خمسة عناصر من أفراد الخلية يتزعمهم المدعو أحمد السيد الشعراوي المقيم بمنطقة المرج بالقاهرة أدلوا باعترافات تفصيلية حول تنفيذهم لذلك الحادث. وتابع المصدر الأمني" أن الاعترافات تضمنت أيضا سابقة فشلهم فى محاولة سرقة إحدى الصيدليات، وكذا محاولات متكررة لمغافلة أفراد شرطة وسرقة أسلحتهم، فضلاً عن الإخفاق فى تزوير أوراق مالية باستخدام جهاز طابعة ليزر تم ضبطها. وقال المصدر الأمني "إنه تم كذلك ضبط نسخ من مؤلفات تتبنى فكر التكفير والجهاد، من بينها المرجع الرئيس لتنظيم الجهاد (العمدة فى إعداد العدة) ، وكتاب (معالم على الطريق) للإخواني القيادي سيد قطب. ونوهت وزارة الداخلية المصرية بأن ما تكشف من أبعاد خطيرة قد تواصلت بصددها عمليات رصد وبحث على مدى فترة زمنية، ولم يكن متاحا الإعلان ولو جزئيا عنها تداركا لقطع خيوط بحث أو لهروب عناصر كان يجري رصدها وتم ضبطها لاحقا، لافتة إلى أن النيابة ستباشر تحقيقاتها.