ها نحن الآن شارفنا على استقبال العطلة الصيفية، فالصيف يزداد حرارة والناس تزداد غضباً، منهم من سيشد الرحال ومنهم من سيتذوق حرارته فرغم فرحة ابنائنا بهذه العطلة بعد عناء الاختبارات إلا اننا مازلنا نسمع آهاتهم ونسمع كلماتهم المعتادة ولكن بازدياد (طفش مثل.. الخ) فلا نبالي بها فقد اعتادت مسامعنا على سماع هذه العبارات التي يمكن ان تكون في يوم من الأيام سبب انحراف أي فتاة أو شاب خصوصاً من كان في فترة مراهقة لا يجد ما يفعله وما يشغله فيبدأ بالسهر ومشاهدة التلفاز والجلوس أمام الانترنت التي قد تكون وسيلة للانحراف.. «ففي كل طريق منحدر». فهنا لا نلقي اللوم عليهم فهم بحثوا عن متنفس ينقذهم من الجلسة مع الذات وكما نعلم جلسة الذات صعبة ومرة، فبدلاً من أن يلجأ الشاب أو الفتاة إلى هذه الأمور فقد قامت وزارة التربية والتعليم مشكورة بفتح العديد من المراكز الصيفية في كل حي مجاناً بلا رسوم وتوفير وسائل المواصلات كذلك، ففيها جهود جبارة واهتمام كبير بالطلبة والطالبات وجلب المتعة والفائدة لهم. فرسالتي إلى كل أب وأم: عدم اهمال ابنائهم وتسجيلهم في هذه المراكز الصيفية حتى لو رفض ابنك أو ابنتك اصطحبوه يوماً لها لعل ان تتغير نظرته أو نظرتها ولا تجبروه بالدوام اليومي اجعلوه متى شاء ذهب متى احس ابنك بالملل سوف يذهب من نفسه إلى ان يعتاد عليها ويتعرف على اصدقاء جدد فهي لا تبعده عن العزلة فقط بل تنمي وتقوي الجانب الاجتماعي تساعده في اكتساب مهارات اجتماعية جيدة وبناء علاقات مع الآخرين، كذلك تكشف ابداعاته ومواهبه المدثورة وتنميها ان كان لديه ابداعات، أيضاً تقوي حتى الجانب الديني فنرى في أغلب مراكزنا عادات إسلامنا الحنيف من وقت قصير للصلاة جماعياً وكذلك الصوم والافطار الجماعي فنرى روح المحبة والتنافس الجميل بين أبنائنا.. كلمة أخيرة: نحن نثق بأبنائنا ولكننا لا نثق بمن حولهم فخوفنا عليهم جعلنا نفكر بهم.