أقرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بأنه لا يمكن حاليا وقف انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير حيث أكدت أكثر من مئة دولة ظهور حالات فيها، وعندما يتفشى الفيروس على هذا النطاق الواسع فلا يمكن وقف انتشاره في أنحاء العالم. وهذا لا يعني ان العدوى مميتة بل أن احتواءها بات في غاية الصعوبة. وأشارت المنظمة إلى أن معظم حالات الإصابة بالفيروس متوسطة وأن أعدادا كبيرة من المصابين تعافوا خلال أسبوع من الإصابة دون الحاجة أحيانا لعلاج طبي. من جهة أخرى أعلنت الحكومة البريطانية أن محاولة احتواء الفيروس لم تعد خيارا يمكن العمل على تطبيقه حيث يتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة إلى آلاف الحالات في اليوم الواحد في بريطانيا. لذلك تنوي الحكومة البريطانية الاتجاه إلى علاج المصابين فقط وعدم صرف العلاج لأقارب المصابين الذين تعرضوا للعدوى مالم تظهر عليهم الأعراض ويشخص المرض. ويطالب عدد من الخبراء بصرف العلاج للمرضى المعرضين للمضاعفات فقط ككبار السن والمصابين بنقص المناعة بسبب خشيتهم من أن وصف الدواء في هذه المرحلة لكل المصابين قد يؤدي إلى تقوية المقاومة لدى الفيروس حيث وجدت حالات مقاومة للعلاج في الدانمرك حديثا. ويتوقع توفر اللقاح الخاص بالفيروس نهاية الشهر المقبل. ما سبق مطمئن نسبيا وخاصة للمسافرين من ناحية أن المرض ليس خطيرا وثانيا أن إجراءات العزل الصحي قد يوقف العمل بها تماما.