أبلغ محافظ رجال ألمع الأستاذ محمد بن سعود المتحمي مشايخ وأعيان وأبناء المحافظة ما تُعانيه بلدية المحافظة من صعوبات وتحديات في مواصلة عملها لاستكمال بعض مشاريع الطرق والسفلتة والإنارة ومشاريع درء السيول لحماية المنازل والمزارع القريبة من مصبات الجبال وجريان الأودية في ضوء ميزانيتها المتدنية .. وهذا يعني أنها لن تستطيع الوفاء بحاجة المحافظة إلى مشاريع الربط الدائري وتنفيذ التقاطعات والجسور التي تنقل الحركة الطويلة إلى حركة دائرية تتناسب وطبيعة المحافظة وتخفف من الحركة المرورية الكثيفة على الطريق الرئيس الذي يشق المحافظة طوليا والعمل أيضا على تنفيذ الطرق الرديفة لتحمل أجزاء المحافظة الهيئة والمواصفات الهندسية لبناء المدن مالم يتخل بعض المواطنين عن ثقافة التعويضات وخاصة على المواقع التي لا تحمل صكوكاً شرعية أو حجج استحكام والإسهام في التعاون مع البلدية لتنفيذ هذه الشرايين الهامة من الطرق وأشار المتحمي إلى أهمية دور المواطن في تعزيز الأمن والمحافظة على مقدرات ومكتسبات التنمية والإسهام الجاد في التعاون مع كافة الأجهزة الحكومية والخدمية لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والحضارية على مستوى مراكز وقُرى وهجر رجال ألمع . جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي ضم مسؤولي ومديري الإدارات الحكومية وكافة مشايخ وأعيان المحافظة وعدد كبير من المواطنين بمقر قصر الضيافة في قرية رجال ألمع التراثية صباح أمس الأول . وأوضح المتحمي في كلمته المرتجلة في المجلس أن الأمير فيصل بن خالد يقود حركة تنموية وحضارية وسياحية شاملة لتغيير وجه عسير السهل والجبل ونقلها إلى مصاف المدن العالمية مشيرا إلى أن أمير عسير يولي محافظة رجال ألمع كل الاهتمام والدعم والرعاية أسوة بباقي مدن ومحافظات المنطقة وكشف في حديثه للمواطنين إلى ما تعانيه المحافظة من البطء في تنفيذ مشروعاتها المعتمدة نتيجة الطبيعة الجبلية والطبغرافية والتي كانت أحد أهم العوامل التي أعاقت تقدم تنفيذ تلك المشروعات إضافة إلى إهمال وبطء بعض المقاولين والشركات في التقيد بالمدة المحددة لتسليم هذه المشروعات المهمة في الوقت المحدد لها وفقا للمناقصات والاعتمادات عند تسليمها لتلك الشركات والمؤسسات الوطنية منوها إلى أن مجلس المنطقة برئاسة سموه الكريم حريص كل الحرص على تتبع تعثر هذه المشروعات وهُناك توجيهات وترتيبات من إمارة المنطقة والجهات المسؤولة لمعالجة هذه المشكلات الطارئة . ودعا المتحمي المشايخ والمواطنين إلى ضرورة تفعيل دورهم الوطني في تعقب بعض المخالفات التي سُجلت مؤخرا في بعض مراكز وقُرى المحافظة ومنها ظاهرة الاحتطاب الجائر التي وصفها بأنها كارثة بيئية تهدد بنسف الغطاء النباتي لجبال وأودية المحافظة . وتطرق المتحمي خلال الجلسة إلى الدور الوطني والأمني المناط بمشايخ القبائل والمواطنين في تعقب الأيادي المجهولة التي قد تتسلل إلى بعض المناطق النائية في قمم الجبال أو داخل الأودية والمزارع إما بهدف الحصول على أعمال مؤقتة أو تدمير البيئة بالاحتطاب أو إشعال النار في بعض غابات المحافظة لأهداف الطبخ وربما لأهداف تخريبية منوها بالتعاون في الإبلاغ عن تواجدهم أو من يقوم بتشغيلهم هو واجب ديني ووطني وإنساني لما تشكله هذه العمالة من خطورة محدقة على سلامة المواطن وأسرته في المقام الأول وعلى أمن وسلامة المجتمع ثانيا .