أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود على ضرورة الحوار في هذا العصر، لمواجهة تحديات الألفية الجديدة، ومكاسبها النشطة والفعالة العابرة للقارات، الذي يؤدي إلى تبادل الخبرات والمعارف ونجاح الشراكات في كافة المجالات، بعد أن تكسرت حدود الزمان والمكان في فضاءات مفتوحة. ونوه سموه بالدور السامي الكريم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- والذي يعتبر " الحوار" أحد مقومات التطوير، كما أطلق – حفظه الله- مبادرته العالمية الشهيرة لحوار الحضارات التي لقيت ترحيباً دولياً، واعتبر دعاة السلام " مؤتمر مدريد" علامة فارقة لتعضيد السلام، ومواجهة أشكال التطرف والسيطرة والإقصاء في العالم. وقال في الجلسة الثانية لملتقى المدربين، والتي أدارها معالي الدكتور راشد الراجح الشريف، وتحدث سموه عن" دور وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة الحوار": إننا بحاجة إلى مربين على مستوى من المهنية والكفاية والقدرة لتحويل ما يدرسه الطالب نظرياً في مدرسته إلى أفعال وسلوك يمارسه مع زملائه ومعلميه ومجتمعه. مشير إلى أن أكثر من 80 موضوعاً تتضمنها المناهج الدراسية تدعم الحوار. وأكد سمو الأمير على أن الوزراة سوف تركز على " المعلم المؤهل" المؤمن برسالته والقدوة الحسنة لتلاميذه الذين يستمع إليهم ويحاورهم ويستشيرهم ويشجعهم على أن يعبروا عن ذواتهم. سموه يتسلم درعاً تذكارياً من د.الشريف وركز في ختام كلمته، على أهمية الفكر النقدي في التعليم، بحيث يصبح هذا الفكر ركناً أساسياً من أركانه منذ نعومة أظفار التلاميذ، وأن يتشرب الأطفال ثقافة الحوار السليم، في سنوات أعمارهم الأولى، حتى لا يكونوا عرضة لدعاة الفرقة والعداوات، والمعيقين للمعرفة والحضارة. وقد أجاب سمو الأمير على مداخلات الحضور، وركزت إجابات سموه على دور الحوار في التعليم، وأن أي شيء يدعم الحوار سوف تقوم الوزارة بتفعيله، وأن هناك تنسيقاً بين الوزارة وبين مركز الحوار في ذلك. وبين سموه أن التعليم، والتدريب، والاستقطاب، والاستثمار والبحث، والتطوير التقني أسس مهمة لأي مجتمع يريد الارتقاء والتفاعل مع العالم. وأوضح أن المعرفة والحوار تكوين واحد، لفتح المجال للإنسان إلى أن يصل إلى المستوى المعرفي، ودائماً نربط بين المعرفة والتعليم، ونحن جادون في التفكير في التوجهات المستقبلية. واختتم سمو الأمير فيصل بن عبدالله المداخلات بالتأكيد على دور الحوار، وأنه لابد من تكاتف الجهود وتكاملها من أجل الحوار، فالحوار رسالة تخدم توجهات النهضة الوطنية.