يبدو ان مشاركة الشعراء في الانتخابات جاءت على استحياء ولم نر منهم الا القليل الذي سطروا ابياتهم للدعوة الى المشاركة في الانتخابات كما نشرت صفحة خزامى الصحارى في زاوية بيت وصدى والذي شارك به قرابة 40 شاعراً بالاضافة الى نشر بعض القصائد حول هذا الموضوع. بعكس ما رأينا وسمعنا الكثير منهم الذين كانوا يتغنون بالبرتقالة او بمسابقة ملكات الجمال او المحبوبة ذات الخصر النحيل والشعر الناعم في ابياتهم. وأتذكر بأنه في احدى المناسبات الاجتماعية التي جمعتني باثنين من الشعراء البارزين وجرى الحديث عن الانتخابات فقال احدهم لا علاقة للشعراء بالانتخابات وقال الآخر ان هذا المجال جديد ولا يستطيع الشاعر ان يكتب عن شيء لم يطلع عليه بشكل كبير. وفي اعتقادي بأن الشاعر يجب ان يكون ملماً بما يحدث حوله في المجتمع ويتابع الأحداث اولاً بأول ليشارك بأحاسيسه وابداعاته في المناسبات الوطنية وغيرها التي تهم الناس وتحقق لهم الكثير من الفوائد، فالبعض من القصائد يفوق تأثيرها العشرات من المقالات او اللقاءات اذا كتبت بإحساس رفيع ووطنية صادقة. وعندما اتحدث عن غياب الشعراء في هذه المناسبة الوطنية. فذلك لأنهم اصحاب تأثير في مجتمعاتهم من خلال قصائدهم. ونحن لسنا بحاجة لأن نتذكر الكثير من الوقائع والمناسبات والقصص التي بقيت في اذهان الناس بعد ان سطرتها قصائد المبدعين. وكما قلت سابقاً بأن الشاعر يجب ألا يكون بمعزل عن مجتمعه ومشاركاً في افراحه وأتراحه.. وحول هذا الموضوع سطر الشاعر المبدع (فهد بن دلعان) هذه الأبيات في الانتخابات البلدية. يالمواطن بادر وسجل اسمك وانتخب لا تفوتك فرصة مصلحتها للجميع الوطن لك يالمواطن دعا باسمك فاجب لا تخلي فرصة جاتك تفوت وتضيع لك خيار تنتخِب او خيار تنتخَب فرصتين تدخل بها معى بال وسيع شارك بما تملكه للوطن حسب الطلب لجل تنعم في رغد عيش وقدر رفيع في ذرى حكام نجد سلاطين العرب الملوك اللي لنا والوطن حصن منيع