أوضح تقرير إحصائي أن إجمالي إنفاق سياح الصحة والاستشفاء في المملكة بمليار و852 مليون، وكشف التقرير أن نصيب السياحة المحلية من ذلك كان 827 مليون ريال، والسياحة الوافدة 406 ملايين ريال ، وما يقارب 619 مليون صرفت في السياحة العلاجية خارجياً، وذلك وفق إحصائيات رصدت عن عام 2007 م وقال حمد آل الشيخ مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار بأن السفر من اجل الصحة والاستشفاء غدا من أهم الأنماط السياحية التي تحقق عوائد اقتصادية. وذكر بأن هذا النمط يعتبر من أكثر الأنماط القابلة للنمو في المملكة نظراً لما تتمتع به المملكة من منشآت طبية سجلت حضوراً لافتاً على الصعيد الدولي ، ومع إمكانية استغلال المواقع الطبيعية في المملكة والتي تتميز باعتدال أجوائها من خلال إقامة منتجعات صحية متكاملة في المصايف الجبلية (الطائف، أبها، الباحة)، والمناطق الساحلية على البحر الأحمر والخليج العربي. وبين أن الهيئة تسعى لتنمية سياحة الصحة والاستشفاء بدراسة حجم الطلب على سياحة الصحة والاستشفاء من السوق المحلي والخارجي بالإضافة إلى العمل مع الشركاء في القطاع الخاص والجهات الحكومية لتطوير هذا النمط "نعمل مع وزارة الصحة والقطاع الخاص على تطوير القواعد والمعايير والإجراءات الخاصة بمنتجات سياحة الصحة والاستشفاء في المستشفيات والمراكز الطبية وفي المنتجعات الصحية ومنشآت الإيواء". وأشار آل الشيخ إلى أن فريقي عمل تم تشكيلهما من وزارة الصحة وهيئة السياحة يسعيان لتحديد المعايير والمواصفات المحلية والدولية الخاصة بالخدمات الصحية والاستشفائية الموجهة للأسواق الخارجية، ووضع معايير للخدمات الصحية لسياحة الصحة والاستشفاء، إضافة إلى تطبيق إجراءات الجودة بالمرافق الصحية و الاستشفائية، وتحديد التطعيمات الضرورية للسياح الوافدين إلى المملكة قبل قدومهم.