احتدم النقاش بين مهندسين كيميائيين حول الأوضاع الراهنة لمنتج (إم تي بي إي) واقتصادياته ومستقبله في أسواق العالم على إثر ملتقى الفرع السعودي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين بالخبر أمس الأول وكشفت دراسة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بأن هذه المادة التي تعالت حولها الصيحات في أمريكا قبل سنوات منادية بوقف إنتاجها لضررها بيئي وتسربها للمياه الجوفية وعلى النقيض من ذلك فقد أثبت الواقع عدم صحة ذلك حيث لا تزال المادة تشهد تنامياً في الطلب في مختلف أنحاء العالم وأسواقها واعدة واقتصادياتها قوية. وقد أكد الباحث سلطان شرورو مقدم الدراسة بأن المملكة تحتل الصدارة في هذا المنتج عالمياً ولا نية لخفض إنتاج مصانعها والمادة صديقة للبيئة وهي الوقود الأخضر الذي يضاف إلى البنزين للحد من الانبعاثات الضارة الناجمة من تطاير مركبات الرصاص من محركات السيارات وقد أثير حول المنتج في أمريكا وأوروبا زوابع وشكوك في مخاطرهما على الرغم من مساعي التجار والصناعيين في تلك الأقاليم لعقد صفقات الشراء من المملكة التي تتزعم إنتاجها وهذه الزوابع قد انطفأت لفشل من أثارها فشلاً ذريعاً. وقد أكد هذا النهج أحد المهندسين الذي تداخل بقوله بأن تلك الشكوك لم تثر سوى في ولاية واحدة في أمريكا ولم تثار في الولايات الأخرى مما يرجح انبثاق أسباب سياسية اقتصادية يحركها بعض منتجي المواد الأخرى الذين يروجون لمنتج جديد بديل شرعوا في إنتاجه ويودون في الوقت ذاته التأثير على منتج (أم تي بي إي) لترويج منتجهم حول العالم وقد تم تأجيل التشريع منذ سنوات وعدم تفعيله لعدم إيجاد مادة بديلة بنفس المواصفات. وكان ملتقى الفرع السعودي للمهندسين الكيميائيين قد عقد وتخلله تكريم شركة (سابك) لما قدمته من دعم للفرع لمختلف نشاطاته وتمويل جوائزه وذلك تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان وبحضور الدكتور سمير البيات عميد كلية العلوم الهندسية والتطبيقية وبحضور عدد من الخبراء. وتحدث م. عبدالمحسن المحنوني رئيس الجمعية السعودية الأمريكية للمهندسين الكيميائيين مقدماً شكره للجهات الداعمة مشيراً إلى أن الفرع السعودي يعد الممثّل المحلّي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين والذي يهدف إلى زيادة الوعي والحصيلة المعلوماتية لجميع الخبراء في الصناعات الكيميائية.