رغم عمليات الإزالة التي شهدتها المنطقة المركزية بالقرب من الحرم المكي الشريف لصالح توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام وهدم اكثرمن 1500 عقار، إلا أن الجهات الحكومية بمكةالمكرمة تقدم خدمات جليلة لمعتمري وزوار بيت الله الحرام وخاصة مع دخول إجازة صيف هذا العام وقرب دخول شهر رمضان المبارك، حيث بدأت الجهات الحكومية بالعاصمة المقدسة في خدمة الزوار والمعتمرين بالعاصمة المقدسة في تنفيذ الخطط الكفيلة لتقديم خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام خلال موسم العمرة وإجازة صيف هذا العام ويقوم بتنفيذ هذه الخطة عدد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص وذلك بمتابعة وتوجيه مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. رئاسة شؤون المسجد الحرام ففي البداية أوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بأنها بدأت في تنفيذ خطتها وتركز تلك الخطة على توفير الخدمات اللازمة لمرتادي المسجد الحرام وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد للزوار والمعتمرين للرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأداء الشعيرة، ومن خلال حلقات الدروس التي يلقيها عدد من المشايخ والعلماء وتهيئة ساحات الحرم المكي الشريف والسطوح وفرشه للمصلين لأداء الصلوات في جو روحاني دون عناء أو مشقة، وكذلك توفير البرادات الكافية لماء زمزم والعربات التي تستخدم لنقل المعاقين وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام، كما حرصت الرئاسة في خطتها على الاستفادة من المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها بالمسجد الحرام وساحاته بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-. الشؤون الصحية وأوضحت مديرية الشؤون الصحية بمكةالمكرمة إلى أنه تم تزويد المراكز الصحية المنتشرة بالحرم المكي الشريف والبالغ عددها أربعة مراكز وهي باب جياد العلوي وباب اجياد الأرضي وباب الملك عبدالعزيز وباب العمرة بكل ماتحتاجه من الأدوية الإسعافية والمحاليل والملزمة الطبية ودعم المراكز بالكوادر الفنية اللازمة للعمل على مدار (24ساعة) لتقديم خدماتها الإسعافية الأولية للزوار والمعتمرين وعلاج معظم الحالات التي تصلها، وأما الحالات التي تحتاج لاستكمال العلاج مثل جلطات القلب أو جلطات المخ أو الكسور فيتم تحويلها لمستشفى أجياد العام ومن ثم للمستشفيات الأخرى حسب الحاجة وقد تم التنسيق المسبق، كما تم دعم مستشفى أجياد العام ومراكز الحرم بعدد من الكشافة بالتنسيق بين إدارة الخدمات العامة والإسكان بصحة العاصمة المقدسة والجهات المعنية، كما تم التنسيق مع وزارة الحج لإلزام شركات ومؤسسات العمرة بوضع أسورة معصم على أيدي المعتمرين توضح جنسية كل منهم واسم الشركة القادم عن طريقها لكي يسهل الاستدلال عليهم وعلى مواقعهم في حالة تعرضهم لأي حادث طارئ لا سمح الله، في حين أنه تم استعداد كافة مستشفيات العاصمة المقدسة لتوفير الرعاية الصحية وتقديم خدماتها الطبية والأسعافية للزوار والمعتمرين خلال موسم العمرة وإجازة الصيف، حيث تم تشغيل 6مستشفيات بكامل قواها وبنسبة 100% وبسعة 1700سرير إضافة إلى تشغيل مركز السموم والكيمياء الشرعية ومركز السكر وضغط الدم ومركز طب الأسنان، كما تم اعتماد 30مركزاً للرعاية الصحية الأولية داخلياً منها خمسة مراكز بالمنطقة المركزية إضافة إلى 42مركزاً خارج العاصمة المقدسة. وأشارت صحة العاصمة المقدسة أنها أعدت فرقاً ميدانية مجهزة ومدربة تدريباً جيداً للتعامل مع الحالات الطارئة (الحوادث والكوارث) في أماكن حدوثها فور البلاغ عنها وتعمل تلك الفرق حتى نهاية صيف هذا العام. أمانة العاصمة المقدسة فيما أكد وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات المهندس - جمال حريري أن الأمانة وضعت خطتها لموسم العمرة وإجازة صيف هذا العام مراعية الكثافة العددية للزوار والمعتمرين خاصة حول الحرم المكي الشريف حيث تم تكثيف معدات النظافة التي ستعمل على مدار الساعة، وكذلك رفع مستوى الإصحاح البيئي والتأكد من سلامة المواد المعروضة موضحاً أن الصناديق الضاغطة ستغطي المنطقة المركزية وسيتم تفريغها في غير أوقات الذروة إضافة إلى عمل أعداد كبيرة من عمال النظافة على مدار الساعة من خلال الورديات، كما سيتم تكثيف الرقابة على المطاعم ومحلات بيع الوجبات للتأكد من سلامة الوجبات وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وحصول العاملين على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض. قوات أمن الحرم كما جندت قوات أمن الحرم كل طاقاتها لخدمة الزوار والمعتمرين والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وراحتهم ومساعدتهم وتوجيههم وإرشادهم فيما يحتاجون إليه والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام لتنظيم عملية دخول وخروج الزوار من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف والمحافظة على سلامة الزوار والمعتمرين ومكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون هذه المناسبة للقيام ببعض هذه الظواهر مثل النشل وغيره داخل المسجد الحرام لإلقاء القبض عليهم وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين عن ذويهم حتى يتم تسليمهم لهم والمحافظة على المفقودات الموجودة داخل المسجد الحرام أو ساحاته التي يجدها رجال القوة أو تسلم لهم حتى يتم تسليمها لأصحابها وكذلك المشاركة في تنظيم عملية الطواف والسعي. الدفاع المدني وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين بان إدارة الدفاع المدني أعدت خطة شاملة تركز على تكثيف فرق السلامة خاصة في المنطقة المركزية للتأكد من توفر وسائل السلامة في كافة الفنادق والدور السكنية إضافة إلى دعم مراكز الدفاع المدني بالمنطقة المركزية للتعامل مع أي طارئ. مرور العاصمة المقدسة وأوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد - أحمد بن ناشي أن خطة المرور تم إعدادها وتركز على تكثيف رجال المرور في الميدان في كافة الشوارع والطرقات خاصة المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إليها لضمان انسيابية الحركة المرورية ويشارك في تنفيذها عدد كبير من الضباط والأفراد مدعمين بآليات حديثة ودراجات نارية وعدد كبير من الونشات كما تم تخصيص مواقف لسيارات المعتمرين بمداخل مكةالمكرمة وتم تزويدها بكافة الخدمات والحراسات ووسائل النقل. هيئة الأمر بالمعروف وأكد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة بأنه تمت زيادة عدد العاملين وتكثيف دوريات الهيئة وخاصة في المنطقة المركزية حول الحرم، وذلك نظراً لما قد يحدث من بعض المعتمرين والمصلين وغيرهم بالإضافة إلى ما يحدث بالأسواق المحيطة بالحرم من بعض الناس سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين وذلك بالتعاون مع هيئة شؤون الحرم المكي الشريف وذلك بالعمل على خطط معينة من بداية موسم العمرة وحتى نهاية رمضان المبارك . وأضاف الغامدي بأن الدوريات تتكثف من بعد صلاة المغرب، وذلك لأنها تعتبر نشاط الحركة وحتى بعد صلاة العشاء بساعة وكذلك تكثيف الدوريات بالأسواق التجارية والأماكن العامة كما تقوم دوريات الهيئة بتوعية المواطنين والمقيمين بطرق صحيحة.