رشحت كتلة تيار المستقبل، أكبر كتل الغالبية النيابية اللبنانية، الجمعة رئيسها سعد الحريري، من أبرز قادة قوى 14 آذار لتشكيل الحكومة اللبنانية بما يعني أن رئيس الجمهورية سيكلفه بهذه المهمة. وقال النائب سمير الجسر للصحافيين إثر اجتماع الكتلة برئيس الجمهورية ميشال سليمان «رشحنا رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري لتشكيل الحكومة». وبهذا الترشيح، يحوز الحريري على ترشيحات حلفائه الذين لم يلتقوا بعد الرئيس سليمان مما يجعله حائزاً الغالبية النيابية المطلوبة لتكليفه. وكان بري قد انتخب الخميس بغالبية كبيرة لرئاسة البرلمان لولاية خامسة على التوالي مدتها اربع سنوات وذلك اثر انتخابات نيابية فازت فيها قوى 17 اذار ب 7مع حلفائها ب 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا لقوى 8 اذار. الى ذلك ناقش النائب سعد الحريري، من ابرز قادة الاكثرية النيابية ورئيس اكبر كتلة في البرلمان، مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في لقاء عقد ليل الخميس/ الجمعة تشكيل الحكومة المقبلة كما افاد بيان صادر عن مكتب الحريري الاعلامي. وجاء في البيان "جرى بحث الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة" وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد اكد الخميس لوكالة فرانس برس ان الحزب الشيعي لا يؤيد مرشحا معينا لرئاسة الحكومة وقال "ليس لدينا الآن مرشح محدد في انتظار بلورة المشاورات"، مضيفا "المطلوب ان يكون الاسم جزءا لا يتجزا من الاتفاق على شكل الحكومة وطبيعة توزيع الوزارات فيها". واعلنت كل الاطراف موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان الاكثرية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الاقلية ما يسمى ب "الثلث الضامن" او "المعطل"، اي ثلث الاعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الرئيسية. من ناحية اخرى اوضح البيان انه جرى كذلك خلال اللقاء "تدارس الاوضاع في لبنان والمنطقة واستعراض مختلف الاوضاع المحلية على ضوء نتائج الانتخابات النيابية" التي جرت في السابع من حزيران ونالت فيها قوى 14 اذار الاكثرية. واضاف البيان "تم الاتفاق على مواصلة النقاش مع الاشادة باجواء التهدئة الايجابية السائدة والتاكيد على تغليب منطق الحوار والانفتاح والتعاون". وكانت سياسة اليد الممدودة التي ظهرت بعد الانتخابات قد ادت الى فوز زعيم حركة امل الشيعية نبيه بري، من قوى 8 اذار، برئاسة البرلمان لولاية خامسة على التوالي مدتها اربع سنوات الخميس. وقد انتخب بري بغالبية كبيرة بلغت 90 صوتا من اجمالي الحضور البالغ 127 نائبا من اصل 128 نائبا وذلك في اجواء من التهدئة المحلية والاقليمية.