أكد عبدالحي يوسف شيخ مدير عام قطاع السيارات بمجموعة الرسام أن الأنباء التي تناقلتها بعض الأوساط بخصوص انخفاض واردات السيارات للمملكة بنسبة 22% لا تشمل بتاتا السيارات الصينية التي حافظت على مستوياتها سواء في المبيعات أو الكميات المستوردة, معللا ذلك بأسعارها المنخفضة والاحتفاظ بالجودة. وأوضح شيخ إلى أن ثقافة المستهلك السعودي قد تغيرت كثيراً عن السابق, فبات يهتم بخدمات ما بعد البيع أكثر من السيارة نفسها, كما أنه أصبح يبحث عن السيارة الأقل ثمنا, مؤكدا أن التخفيض لو حصل سيصب في مصلحتهم لأنه سيزيد المبيعات ويلغي الصورة السلبية التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مختلف وسائل الإعلام بأن وكلاء السيارات في المملكة يتمسكون بالأسعار ويرفضون تخفيضها, مبينا أن الأمر لا يتعلق بالوكلاء, فالوكيل مرتبط بتكاليف أهمها سعر الشراء. ولفت شيخ إلى أن معظم شركات السيارات المصنعة لجأت في ظل الأزمة المالية الراهنة إلى خفض إنتاجها لمواءمة العرض مع الطلب وذلك للحيلولة دون تخفيض الأسعار وللحفاظ على قيمة منتجاتها, موضحا أن هناك عاملا إضافيا لدول مجلس التعاون الخليجي مرتبطا بأسعار صرف العملات وخاصة الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث إن ارتفاع سعر صرف الين مقابل الدولار الأمريكي سوف يحول دون تخفيض أسعار هذه المنتجات في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على الأقل في الوقت الراهن. ولفت شيخ إلى أن الوكالات الكبيرة للسيارات في المملكة ومع تراجع مبيعاتها أصبحت تبحث عن توكيلات إضافية جديدة لأنواع من السيارات التي تخدم المستهلك متوسط الدخل, وذلك لتتمكن من موازنة حجم مبيعاتها، مشيرا إلى أن السيارات الصينية تحافظ على فجوة سعرية بينها وبين السيارات الأخرى التي تباع بالمملكة بمعدل 30%. يذكر أن حوالي 520 ألف وحدة باعها كبار الوكلاء في المملكة في عام 2008 بنحو 42 مليار ريال, ويعتبر قطاع السيارات في المملكة من أكبر القطاعات التجارية ويمثل نحو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.