قال عبدالحي يوسف شيخ مدير عام قطاع السيارات بمجموعة الرسام التجارية الوكيل الحصري لسيارات جريت وول موتورز والشاحنات الثقيلة سانيو وشاحنات دونج فينج الخفيفة والمتوسطة ومختلف وسائل النقل الصينية في المملكة، ان الكثير منا عندما يسمع ان السيارة صينية الصنع لا يهتم بها او بامكانياتها ويقلق من شرائها، متوقعاً ان تتبدد تلك الصورة التي رسمها المستهلك السعودي في المستقبل القريب، مؤكداً أن السيارات الصينية ليست كما يظن البعض انما هي في طريقها لتجتاز العمالقة الكبار.. تجتازهم للأبد، مضيفاً ان الوحش الصيني قادم وسيثبت اقدامه سريعاً في السوق السعودي. واضاف عبدالحي ان العديد من الخبراء في عالم السيارات قد راهنوا منذ ثلاثة أعوام تقريباً، ان المركبات الصينية لن تنجح، ولن تقف أمام العمالقة الذين ضربت جذورهم في أرض صناعة السيارات منذ زمن بعيد، لكن هؤلاء الخبراء لم يأخذوا بعين الاعتبار أمرين : التقنية المتقدمة التي بوسع السيارات الصينية ان تتزود بها، خاصة أن الصين باتت مركزاً متقدماً لكبرى شركات التقنية في العالم، والأمر الثاني هو التمثل بالتجربة الكورية لصناعة السيارات والتي بدأت منذ بضعة سنين واليوم بات لهم شراكة سوقية في جميع انحاء العالم تتراوح ما بين 10 الى 70% بحسب البلدان. واضاف عبدالحي انه وفي ظل القيود الضريبية التي تفرضها الدول على مصانع السيارات مثل أوروبا وامريكا، بالاضافة الى ارتفاع اجور العمال في اليابان تحولت الصين الى قبلة للعديد من الشركات العالمية لاقامة مصانع لها هناك في ظل انخفاض اجور الايدي العاملة لتصنيع السيارات بمواصفات عالية ومنافسة.واشار عبدالحي الى انه في عام 2007م بلغ انتاج السيارات الصينية 9 ملايين سيارة وبذلك اصبحت الصين ثالث أكبر منتج للسيارات في العالم وثاني اكبر سوق للسيارات في العالم، ومن المتوقع ان يتجاوز انتاج ومبيعات السيارات الصينية 10 ملايين سيارة في عام 2008م موضحاً انه اكثر من 5 آلاف سيارة صينية بيعت في السوق السعودي العام الماضي مبيناً أن السيارات الصينية تشهد اقبالاً جيداً بفضل اسعارها التنافسية والجهود المبذولة من قبل الشركات الصينية لادخال تحسينات مستمرة في الكفاءة والجودة.