يعتبر طريق الشمال الدولي أحد أهم وأقدم الطرق الرابطة بين دول الخليج العربي والأردن وسوريا ولبنان وتركيا وحتى قارة أوروبا غربا، وتؤكد الإحصائيات بأن تنقل ملايين المسافرين سنوياً يكون عبر هذا الطريق، كما يعتبر شريان الحياة للتجارة بين هذه الدول. ويشهد الطريق حركة مرورية كبيرة على مدار الساعة، ويبدأ من منفذ الحديثة الحدودي (40 كلم) شمال القريات بطول حوالي 1500 كلم داخل الأراضي السعودية قادماً من الأراضي الأردنية، ثم يواصل مسيره مزدوجاً في معظم أجزائه، وتبدأ المشاكل مع المسافرين عندما يصل الطريق الشعبة من الحدود السعودية بطول (850 كلم) تقريباً حيث يعتبر الجزء الواصل بين الشعبة وحفر الباطن بطول حوالي 150 كلم أسوأ أجزاء الطريق حسب الكثير من المسافرين، وتكثر الحوادث المرورية المميتة في هذا القسم بسبب كثرة التشققات فيه، ولازال على حاله تقريباً منذ عشرات السنين باستثناء إصلاحات بسيطة بين رفحاء وحفر الباطن، كما يشكو المسافرون من تعدد التداخل بين طريق مزدوج وآخر بمسار واحد. ويتفرع الطريق من محافظة حفر الباطن إلى جزءين أحدهما مزدوج يتجه للعاصمة الرياض، ويعتبر السير على هذا الجزء الرائع متعة للمسافر بكل ما تحمله الكلمة من معنى مروراً بالارطاوية وأم الجماجم والمجمعة وحتى اتصاله بطريق القصيم السريع بطول حوالي 500 كلم، أما الجزء الآخر فيمتد من حفر الباطن حتى الدمام شرقاً بطول 450 كلم ويكون مزدوجاً في بعض أجزائه لكن تشوبه بعض التحويلات الخطرة والتشققات في بعض أجزائه، وتوجد ضرورة ملحة في إعادة النظر في تقييم العمل على هذا القسم من الطريق الهام وسرعة انجاز ازدواجه. ومما يقلق المسافرين كذلك عدم وجود سياج حامٍ للطريق خاصة وانه يخترق الكثير من القرى والهجر والمراعي وتكثر عليه الدواب. كما أكد الكثير على أهمية الإسراع بإكمال ازدواجه بشكل كامل ودعوا إلى تكثيف دوريات الأمن خصوصاً مع بداية فصل الصيف حيث يغص هذا الطريق الدولي بالآلاف من المسافرين المتجهين إلى الأردن وسوريا ولبنان وتركيا وغيرها فتكثر الحوادث وأعطال السيارات عليه، كما أشاروا إلى تواضع الخدمات على الطريق مقارنة بحجمه وأهميته، وقالوا انه بحاجة ماسة إلى الاستثمار سواء من القطاع الخاص أو الحكومي مثل توفير محطات الوقود الخدمية المتكاملة والمميزة من المطاعم والسكن التي تخدم المسافرين عبر هذا الطريق العملاق.