أعلن الجيش الباكستاني عن اقتراب موعد الانتهاء من العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الباكستاني في منطقة "سوات" الواقعة في الشمال الغربي من باكستان، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية اللواء أطهر عباس، ضمن البيان الرسمي للجيش الباكستاني، حيث أوضح أنه قد لقي ما لا يقل عن 22 مسلحاً مصرعهم من حركة طالبان النشيطة في المنطقة خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، بينما تمكن الجيش الباكستاني من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت مخبأة في مغارات متعددة في جبال سوات، وكشف البيان العسكري أيضاً أن الذخيرة التي تمت مصادرتها تشير إلى أن مقاتلي طالبان كانوا يملكون أسلحة تكفي للحرب لأشهر طويلة، وأضاف أطهر عباس أنه تم تطهير وادي سوات بأكمله من العناصر الطالبانية، بينما لقي ما لا يقل عن 1592 مسلحاً طالبانياً مصرعهم خلال عمليات التمشيط التي أجراها الجيش الباكستاني في المنطقة. من جهة أخرى كشف رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أن الجيش الباكستاني قد تمكن من قتل معظم قادة طالبان الباكستانية، وأوضح في تصريحات صحفية أن حكومته عازمة على تطهير المناطق الشمالية الغربية من العناصر الإرهابية. كما كشف وزير الداخلية رحمان ملك أن أجهزة الأمن الباكستانية قد تلقت معلومات بشأن إصابة الملا فضل الله (قائد حركة طالبان سوات) بجروح، إلا أنه أكد أن الجيش الباكستاني قد تمكنت من محاصرة مكان اختباء الملا فضل الله وتوقع أن يتم اعتقاله خلال فترة قصيرة. وفي منطقة جنوب "وزيرستان" القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان جددت طائرات التجسس الأمريكية قصفها نقاط اختباء العناصر الإرهابية، حيث قامت بقصف صاروخين وهذا ما أدى إلى مصرع عدد كبير من العناصر الإرهابية المختبئة في المنطقة، ولم تحدد الأنباء عدد القتلى أو الجرحى، بينما شهد الجيش الباكستاني مقاومة في منطقة وزيرستان، حيث قام مسلحون باستهداف معسكر للجيش الباكستاني في منطقة "ميران شاه"، وفي المقابل قام الجيش الباكستاني بقصف نقاط تابعة للعناصر الإرهابية. ولا يزال الجيش الباكستاني يواصل زحفه على منطقة وزيرستان القبلية بحثاً عن رؤوس حركة طالبان وفي مقدمتهم بيت الله محسود.