تجاهلت 3 جهات حكومية تطبيق أنظمة الوزن على الشاحنات السالكة للطرقات السريعة والمخالفة لنظام الاوزان, في وقت تشرع فيه الموازين أبوابها لعبور الشحنات زائدة الوزن. وفي حين حددت وزارة النقل حمولة لكل شاحنة وفقا لعدد محاور الناقل,ضربت الشركات المستوردة للأعلاف السائبة أنظمة الموازين بعرض الحائط ,وغظت وزارة النقل الطرف عن تفعيل بعض الموازين على الطرقات السريعة, وفسحت الموانئ لعبور شاحنات تجاوزت حمولتها الأوزان المحددة بواقع 90%. وتلزم صوامع الغلال متعهديها بالأوزان المحددة من قبل وزارة النقل, لكنها تشرع أبوابها لاستلام شحنات زائدة الوزن من قبل المزارعين والشركات الزراعية المنتجة للقمح بعد أن نبهتهم في كروت التوريد إلى التقيد بالأوزان النظامية المحددة.. وتحصلت"الرياض" على مستندات رسمية صادرة من ميناء الدمام وصوامع الغلال بالرياض, تضمنت تجاوزات خطيرة في حمولة الشاحنات. ووفقا للأوراق الرسمية (تحتفظ "الرياض" بنسخ منها) فإن شاحنات كبيرة تسلك الطرقات السريعة وتدخل مدينة الرياض بشكل يومي تجاوزت حمولة الواحدة منها 70 طنا. وتسمح الموانئ العاملة في الأسواق المحلية بخروج سيارات النقل من بواباتها الخارجية محملة بعشرات الأطنان الزائدة من الأعلاف السائبة, في وقت تنفق فيه الحكومة مئات الملايين لصيانة الطرقات السريعة التي تآكلت بفعل الحمولة الزائدة. ولم تتلق الشاحنات المخالفة المخصصة لنقل القمح والأعلاف السائبة والقلابات التي تقل مواد البناء من الكسارات خارج مدينة الرياض والتي تدخل العاصمة صبيحة كل يوم عقوبات رادعة جراء تجاوزها الأنظمة التي حددت اوزاناً مثالية تضمن سلامة الطرق, بعد أن شرعت الموازين غير المفعلة على الطرقات السريعة أبوابها لعبور سيارات النقل التي تجاوزت الوزن المثالي. ويتطلب الوضع الراهن مساهمة وزارة النقل في تفعيل موازينها, وتشغيل موازين متحركة مفاجئة,وأن تلزم الموانئ الشركات المستوردة التقيد بالأوزان قبل الخروج من بوابة الميناء, ومساهمة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في منع استقبال المزارعين والشركات الزراعية المخالفة من دخول بواباتها ,وتطبيق أنظمة الوزن التي حددتها وزارة النقل على الطرقات السريعة, وإلزام الشاحنات بالوزن المثالي . وأمام تلك التجاوزات تهالك المسار الأيمن للطرقات السريعة, في ظل استمرارية عقود صيانة الطرقات السريعة التي تدخل العاصمة الرياض. وفي ظل التمادي في تطبيق أنظمة الموازين , تخرج مئات الشاحنات المخالفة للأوزان من الموانئ بشكل يومي متجاوزة الأنظمة دون رقيب. وتلتزم عدة شركات عاملة في الأسواق المحلية في الأوزان المثالية على الطرقات السريعة والتي من أبرزها شركة ارامكو, وشركات الاسمنت, وشركة سابك, حيث الزمت تلك الشركات عملاءها بالاوزان المحددة. ويؤدي تطبيق الأنظمة على موازين النقل إلى المحافظة على الطرقات السريعة التي أصبحت تتآكل بين فترة وأخرى بفعل عوامل التعرية (الأوزان الزائدة).