أكد اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي مدير عام إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة أن المملكة تعتبر من الدول المتميزة في خدمات طائرات الإخلاء الطبي حيث أسهمت هذه الخدمة في تقدم العملية الطبية في القوات المسلحة ، ويعد تقدمها إسهاما عالٍ جدا ، موضحا أن الدولة المماثلة لنا في هذه الخدمة هي روسيا :لأن مساحتها كبيرة وتعتمد على الإخلاء الطبي والطائرات . وأضاف :" لكن تجربتنا نحن أكثر منهم ، ويكفينا فخرا أننا في حرب الخليج أخلينا سبعمائة جريح وزعناهم على ستة مستشفيات ، وهذا في لغة الجيوش إنجاز كبير بالنسبة لنا "., وقال : لدينا جميع الأسماء والأرقام والجنسيات لهؤلاء المنقولين من القوات التي شاركت معنا من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة آنذاك ، وبين اللواء العتيبي : أن بعض الدول تستشيرنا خصوصا الذين بدأو يستخدمون الإخلاء الطبي ويقتنعون به. جاء ذلك عقب رعايته حفل تخريج الدفعة الأولى من طياري وفنيي طائرات ( الكينج إير ) الذين تلقوا تدريبهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وافتتاح عددا من المشاريع التي تم إنجازها ، وتكريم من أمضوا أكثر من عشرين عاما في الخدمة بمقر الإخلاء الطبي الجوي بالرياض وافتتاحه لعدد من المشاريع التي تم إنجازها صباح أمس بحضور اللواء المهندس الطيار حمد عبد الرحمن الحسون مدير إدارة الإخلاء الطبي الجوي بالرياض وعدد من ضباط القوات المسلحة . وقال : إن إنجاز الإخلاء الطبي يعد بأمانة إنجازاً نفخر به جميعاً مضيفاً : نحن ننقل بمعدل ألف حالة سنويا كلها حالات صعبة وحالات إغماء ليس فيهم صحيح ينقلون من الداخل والخارج ، ويتعافى منهم للحياة مانسبته 94% وهذا شيء نفتخر فيه، وعندما نحسب التكلفة لمريض واحد نقل بإخلاء وتعالج وخرج معافى فإن هذا لايمثل إلا مامقداره 1% من التكلفة التي لو لم ينقل وتعطلت حالته واستمر طريحا بالمستشفى وفي مراكز التأهيل لأن أي مريض لاينقل يكلف مبالغ عالية ، وبالتالي نحن حسبنا حسبة كاملة هل هذا مجد أم لا وبالأرقام وجدنا أن الإخلاء الطبي مجد جدا. وأضاف ننقل حوالي 70 مريضا بالسنة من الخارج ولكن البقية ننقلها من الداخل. وعن كيفية الاتصال بالإخلاء الطبي بين أنها من أحكم ما يمكن ، ولقد رأيتم أنتم مركز العمليات ، وكيف يتلقى الاتصال من أي نقطة في العالم ، مبينا أن ذلك يتم عن طريق الراديو ، أو الهاتف ، وجميع وسائل الاتصال الحديثة . وعن أوامر النقل للطائرات قال: الأوامر تأتي أولا للقيادة كبرقية أو مكالمة فتسجل بالوقت وبدقة ومن ثم يتم التعامل معها فورا، والفيصل فيها أن حالة المريض قابلة للنقل وتستدعي نقلها، ويتم النقل بأقل من ثلاث ساعات ، بصرف النظر عن المسافة ، ودائما نشدد على أن لايتجاوز الوقت هذه المدة لأن تنفيذ هذه الخدمة بهذا الوقت يعتبر إنجازا ، ويجب أن نحافظ على هذا الإنجاز ، وأضاف : " حالة المريض هي التي تحدد الوقت ". وعن وجود فنيين غير سعوديين في ورش الطائرات قال: إنهم يشكلون نسبة قليلة جدا والأكثرية سعوديون، وأود أن أطمئن الجميع أن الأعمال الحاسمة في أيدي السعوديين ، وعن تصنيع قطع الغيار داخل المملكة قال :لاعلم لدي بذلك ، ولكن حسب تصريح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية مؤخرا أن جزءا كبيرا من الطائرات ( التايفون ) التي اشترتها الدولة مؤخراً سوف تصنع قطع غيارها داخلياً وهذا حسب تصريح الأمير خالد الذي قاله علناً. وبين أن القوات المسلحة ليست مقيدة بدولة واحدة لتوريد قطع الغيار لطائراتها ,والعالم أمامنا مفتوح وأهم شيء مصلحتنا نحن وأين نجد مانريد فالدول خولتنا بالشراء مباشرة . وعن التوسعات في المستشفيات العسكرية قال : إنها قائمة حاليا والخرج يوجد فيه بالوقت الحاضر أربعة مستشفيات ، وهناك خطة لزيادة عدد الأسرة في هذه المستشفيات وتطويرها على حسب الأعداد التي تأتينا دائما ، ونأخذ مستشفى الرياض مثلا الآن فيه مشروع لبناء مستشفى جديد بإذن الله . وفي نهاية تصريحه للصحافيين أثنى اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي مدير عام إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة على الجهود التي يقوم بها العاملون السعوديون في الإخلاء الطبي في قوات المسلحة ، وقال : أنا أسر كلما أرى دفعة تتخرج أعرف أننا اعتمدنا على أنفسنا أكثر وأكثر ، مبينا أن اهتمام الدولة بالتدريب وخصوصا في الخدمات الطبية للقوات المسلحة كبير ، فالتعليمات مشددة على التدريب ثم التدريب وخصوصا الكوادر السعودية التي نؤهلها وأنتم رأيتم بأعينكم اليوم ، وماهذا إلا جزء من الجهود التي يقوم بها أبناؤنا المدربون في أنحاء العالم ليتزودوا بالدورات . كما أثنى على الجهود التي يقوم بها العاملون السعوديون في استقبال طلبات الإخلاء الطبي في قوات المسلحة . وقد قام اللواء العتيبي ومرافقوه بجولة على الطائرات الجديدة وأماكن صيانتها ومرافق قطع الغيار واطلع على شرح مفصل لكافة القطاعات ذات العلاقة . من جهته أكد اللواء م.ط. ركن مدير إدارة الإخلاء الطبي الجوي حمد الحسون أن الإخلاء الطبي الجوي يمتلك عددا كبيرا من الطائرات المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لتسهيل عمليات الإخلاء ، كما أن لديه مجموعة من الكوادر البشرية على درجة عالية من التدريب والتأهيل تتمثل في طيارين وفنيين ذوي خبرة عالية من عسكريين ومدنيين وأطباء وممرضين يقومون بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى على متن الطائرات أثناء عملية الإخلاء الطبي .