بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصلت إلى المملكة مساء أول من أمس أولى طائرات ال "كينج إير 350سي" قادمة من الولاياتالمتحدة الإمريكية والتي وجه سموه بتأمين خمس منها لتعزيز أسطول طائرات الاخلاء الطبي الجوي لتكون أول طائرة من نوعها في أجواء المملكة العربية السعودية. وأوضح مديرعام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن القيادة الحكيمة وجهت ضمن اهتمامها بالقطاع الصحي العسكري وامتدادا للدعم المتواصل للمستشفيات العسكرية المنتشرة في أنحاء المملكة، والتي تحظى بدعم مباشر واهتمام وجهت بتأمين الطائرات المناسبة للعمل في إسطول الإخلاء الطبي الجوي، لتكون ملائمة للأجواء المحلية، حيث تمت عملية شراء الطائرات بعد موافقة سمو ولي العهد ضمن اهتمامه - حفظه الله - المستمر بتحديث الأسطول، لمواكبة التطور التقني والفني بأحدث الطائرات التي توفر أفضل إمكانيات لنقل الحالات المرضية اليومية المتزايدة. وأشار مديرعام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة إلى أن شراء الطائرات حظي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يولي الجانب الصحي في القطاعات العسكرية الكثير من الاهتمام ورغبة في تطويره في شتى المجالات، كذلك المتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، التي كان لها الأثر الأكبر في وجود هذه النجاحات. من جانبه أكد مدير إدارة الإخلاء الطبي الجوي اللواء المهندس الطيار الركن حمد بن عبدالرحمن الحسون أن تأمين الطائرات جاء بعد تشكيل لجان للبحث والنظر فيما هو مناسب، حيث تمت المقارنة بين عدة طائرات في عدة دول تستخدم نفس الطراز لذات الغرض، واستقر البحث على طائرات "كينج اير 350سي" لتكون إضافة جديدة للأسطول الجوي الطبي في المملكة العربية السعودية، لما تتمتع به من مميزات عالية وإمكانية نزولها في مدارج ترابية، وهي تتميز عن طائرات الهلوكبتر بالسرعة وقلة التكلفة التشغيلية، إلى جانب ملاءمتها مع الظروف المناخية والجغرافية للمملكة، حيث تم تدريب عدد من الطيارين على هذا النوع من الطائرات في اعرق المعاهد المتخصصة بالطيران، وتم تخصيص فريق فني للتدرب على صيانتها ليسهم وجودها في زيادة نقل المرضى من جميع أنحاء المملكة بيسر وسهولة لسد احتياج الأسطول لنقل المرضى وسرعة الاستجابة. وشدد اللواء الحسون على أن إدارة الإخلاء الطبي الجوي منذ تأسيسها عام 1400ه، تتلقى دعما غير محدود من قبل القيادة الرشيدة وتم تزويدها بأحدث الطائرات العالمية، وهي تقوم بمهام رائدة تتمثل في مساندة جميع فروع القوات المسلحة في السلم والحرب، ونقل المرضى والجرحى والمصابين للمستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، حيث احتل اسطول الإخلاء الطبي الجوي السعودي مكانا مهما على خارطة النقل الطبي العالمي، لتوافر الإمكانات الهائلة التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وأهلتها لأخذ دور الريادة، لمواكبة أفضل الأساطيل الطبية في العالم وتم نقل قرابة(30) الف مريض من بداية التأسيس حتى الآن. وبين مدير إدارة الإخلاء الطبي الجوي أن "الأسطول يمتلك عددا كبيرا من الطائرات المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية اللازمة لتسهيل عمليات الإخلاء ولديه مجموعة من الكوادر البشرية على درجة عالية من التدريب والتأهيل تتمثل في الطيارين والفنيين ذوي خبرة عالية من عسكريين ومدنيين وأطباء وممرضين يقومون بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى على متن الطائرات أثناء القيام بعملية الإخلاء الجوي". وقال الحسون: إن الطائرات تعمل على محركين مروحيين نفاثين ولها القدرة على الإقلاع والهبوط في مدارج قصيرة وترابية، وملاءمتها للعمل في جميع الأحوال الجوية إضافة إلى انخفاض التكلفة التشغيلية وسهولة وسرعة تجهيز وتشغيل الطائرة كذلك تتميز بمرونة لبرنامج الصيانة وسرعة توفير قطع الغيار وقرب مراكز الصيانة المتقدمة لهذه الطائرة من المملكة، كما يمكنها نقل مريضين في الحالات الحرجة في آن واحد والقيام بإجراء عملية إذا لزم الأمر مع إمكانية وجود أفراد الطاقم الطبي وأربعة مرافقين على متنها، وتم تزويد الطائرات بباب كبير خاص يسهل عملية إدخال وإخراج المريض من وإلى الطائرة عن طريق الرفع الآلي من سيارة الإسعاف، إضافة إلى باب الركاب الرئيسي. وستصل الطائرات الأربع تباعا في وقت لاحق إن شاء الله.