دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس السلطات الايرانية الى اعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو، وكذلك عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين الرافضين لنتائج هذه الانتخابات.وقالت ميركل في بيان "ادعو القادة الايرانيين الى السماح بالتظاهرات السلمية والى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والافراج عن المعارضين الموقوفين والسماح للاعلام بتغطية (الاحداث) بحرية واعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية". واضافت ميركل ان "المانيا الى جانب كل من يريد في ايران استخدام حقه في التعبير عن رأيه والتجمع بحرية".وخلصت الى القول "يجب احترام حقوق الانسان والمواطن وهذا الامر ينطبق ايضا على ايران".الى ذلك تظاهر المئات من الايرانيين أمام مقرّ الأممالمتحدة في نيويورك مساء السبت - الأحد احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، مطالبين بإعادتها.ونقلت صحيفة "نيويورك دايلي" عن المتظاهرة رويا اليبابي، "إن الناس يطالبون فقط بالحقوق الأساسية التي وهبنا إياها الله والتي وجدت معنا منذ ولادتنا"، مضيفة أن "الناس يموتون، وأنا أبكي منذ يوم السبت الماضي، هناك الكثير من دموع الحزن".ووضع المحتجون الذين تجمّعوا في منطقة داغ هامارسكجولد في نيويورك ولديهم أقارب في طهران، أشرطة خضراء على رؤوسهم تعبيراً عن تضامنهم مع المعارضة في إيران. وقال شيفا خاتمي (18 سنة) من وود كليف لايكس (ولاية نيوجرسي)، "نريد من الأممالمتحدة الإصغاء إلينا عندما نطلب منها التخلص من الدكتاتوريين". وأضاف "هذه ليست انتخابات، إنها مزيفة".وامتدح المحتجون المعارضة في إيران وندّدوا بالحكومة بحجة أنها شلت عمل مواقع على الانترنت مثل "بي بي فارسي" و "فايس بوك" و"تويتر" بهدف وقف سيل المعلومات عن حركة الاعتراض الشعبي على الانتخابات الرئاسية. ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "بإمكانكم طرد وسائل الإعلام ولكن العالم يراقبكم".وفي واشنطن لوّح المئات بأعلام خضراء خارج مبنى البيت الأبيض مطالبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتأييد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في إيران.وردّد المتظاهرون خلال التقاء أوباما مع بعض معاونيه لمناقشة الوضع الايراني هتافات "حرّروا إيران".