في هذه الأيام ونحن نحتفل بذكرى البيعة المباركة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين، بكل اعتزاز وفخر وشكر نعيش ونلمس واقع الانجازات الكبيرة التي تحققت في هذا العهد الزاهر المليء بالمكارم والجود والسعادة، فلقد عشنا سنوات حافلة بالعطاءات والمنجزات المباركة، والتي ليس من السهل تعدادها او حصرها والحديث عنها. فنحن المواطنين في كل شبر من أنحاء المملكة نسعد يوميا بالقرارات المتواصلة والمشاريع المستحدثة والتوجيهات السديدة، التي تسهم في بناء هذا الوطن وإعلاء شأنه والنهوض به وتحقق متطلبات الحياة والعيش الكريم والرفاهية للمواطن السعودي. فلنا الحق جميعا ان نسجل فرحتنا واعتزازنا بملك الخير والعطاء والإنسانية، لقد قال - حفظه الله - وفعل في أول خطاب له حين توليه مقاليد الحكم، بقوله:" وان يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة، بلا تفرقة ثم أتوجه اليكم طالبا منكم ان تشدوا أزري وان تعينوني على حمل الأمانة والا تبخلوا علي بالنصح والدعاء ".فله من جميع شعبه الحب والشكر والإجلال والطاعة وله منا جميعا الدعاء في صلاتنا وصيامنا بان الله يديم عليه نعمة الصحة والعافية ويطيل في عمره ويوفقه ونائبيه وإخوانه ويحفظهم لوطنهم وشعبهم. حينما نستعيد الذاكرة ونستذكر جولات وزيارات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الدولي ونرى الترحيب والاحترام الدولي لخادم الحرمين الشريفين ونرى الملوك ورؤساء الدول الهامة الكبرى يتسابقون للترحيب به وزيارته والاستماع الى وجهة نظره وحكمته ومن ثم تبنيها. مازلنا نذكر ونشكر ونؤيد الملك الحكيم الشجاع رائد العمل الصالح والتنمية وقائد التحديث والإصلاح والحوار على الصعيد المحلي والدولي فلقد بادر - حفظه الله - بلم شمل الصف العربي وتوحيد كلمته وقاد العمل الصالح الموجه لله تعالى بإصلاح ذات البين وتنقية الأجواء ودعم العلاقات البينية وتحقيق التضامن بين الأخوة الأشقاء في الأمة العربية. وبنفس النهج على مستوى الأمة الإسلامية، رعى - حفظه الله - المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي انعقد في رحاب المسجد الحرام وحضره أكثر من 500 عالم إسلامي، من مختلف أنحاء المعمورة.بعدها قام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمبادرته العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، رعى الجولة الأولى في العاصمة الأسبانية (مدريد) وتحققت أهداف المبادرة بتوصيات مهمة تدعو إلى تكريس المبادئ الخيرة التي جاءت بها جميع الأديان ودعت إليها بوصفها أساسا لما ينبغي عليه العلاقات الإنسانية. وتبنت هيئة الأممالمتحدة من خلال جمعيتها العامة دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والحضارات وأقيم مؤتمر دولي بذلك في منتصف شهر نوفمبر 2008 بنيويورك حضره العديد من قادة دول العالم وزعمائه. لقد كنت وبكل فخر معايشاً هذا الواقع وشاهده ومشاهده أثناء عملي في خدمة الوطن بمنظمة الأممالمتحدة، حينما تجلى وبشموخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على منبر الأممالمتحدة ليخاطب العالم بأسره ( حاملا رسالة إنسانية تحفظ العالم من الشرور).حيث كان تجليا مهيبا محترما اثنوا عليه جميع قادة دول العالم قاطبة وذكروه وشكروه وقدروه وتعهدوا بالعمل على مباركته وتأييده. فالكثير من دول العالم تسعى حاليا لعقد مؤتمرات لحوار اتباع الديانات والحضارات استنادا واستمرارا والتزاما بالتوصيات والمبادئ التي دعت اليها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.حتى ان رئيس جمهورية روسيا الاتحادية أكد لمعالي رئيس مجلس الشورى السعودي معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ حينما قام معاليه بزيارة روسيا الاتحادية على رأس وفد من مجلس الشورى واستقبله الرئيس الروسي وابلغهم أنهم في روسيا يتبنون مبادرة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وفق توصياتها المؤيدة من جمعية الأممالمتحدة وسيقيمون مؤتمرا بذلك قريبا في روسيا. ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وأيده بنصره هو ملك الإصلاح والتطوير والتحديث، رفع شأن الوطن وأعلى منزلته فوق الأمم وأصبحت المملكة بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة دوله رائده وفاعلة في المجتمع الدولي. يؤخذ برأيها في كثير من القضايا العالمية، ولها الدور المفصلي في المساهمة بحل كثير من قضايا العالم بسبب سياسة المملكة الحكيمة المتوازنة العادلة والثابتة على أساس الحق والعدل والتي يثمنها ويحترمها قادة العالم والمجتمع الدولي. ونرى العديد من زعماء دول العالم الكبرى يحرصون على مقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ( حفظه الله )، للاستفادة من حكمته ورؤيته. وفي هذه المناسبة والفرصة الكريمة نحن شعبك ورجالك أيها الملك القائد المؤمن ،ياملك الخير والإحسان والإنسانية، نشهد لله انك أديت الأمانة وانك الملك الأمين وصدقت وعدك قولا وفعلا، فجزاك الله خير الجزاء بارك الله في عمرك وقولك وعملك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه.فعلى بركة الله سر ونحن شعبك الوفي ورجالك تحت طاعتك بعد الله ورهن إشارتك ولك الصدق والحب والوفاء والطاعة.والحمد لله رب العالمين ،،، * عضو مجلس الشورى