التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار امين مدينة جدة المهندس عادل فقيه بمقر امانة جدة امس الاحد. واطلع سموه على عرض قدمه فقيه عن الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة جدة ، و حضر الاجتماع نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار لقطاع الاثار الدكتور علي الغبان والاستاذ محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة مكةالمكرمة. وبحث سموه مع معالي الامين سبل التعاون من اجل انجاح الخطة والمساهمه في تنمة الجانب السياحي بها. وبين المهندس فقيه ان الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة جدة تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية حيث ترتكز على عدد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، بالإضافة إلى المناطق غير المخططة (العشوائية) والإدارة. وأوضح أمين جدة أن الخطة توضح في محور المناطق الحضرية وأنماط استعمالات الأراضي أن مدينة جدة شهدت نموا ضخما خلال ال60 عاما الماضية، حيث نما عدد سكانها 100 مرة ونمت مساحة أراضيها بما يزيد عن 1000 مرة ، وشهدت تحولات كبيرة من ميناء تقليدي إلى منطقة حضرية، وتطورت بنية المدينة خلال فترة النمو من مراكز حضارية صغيرة متضامة مهيأة للمشي وأنماط ملكة أراض صغيرة تقليدية إلى مدينة تعتمد على شبكة طرق مقاطعة ممتدة صممت لتيسير حركة السيارات حددت شكل المدينة الحديثة شبكة الطرق السريعة والمخطط القائم على تقسيم المساحات إلى بلوكات كبيرة.وساهم في التمدد العشوائي في جدة عدد من العوامل المتداخلة تمحور حول توزيع استعمالات الأراضي وتجارتها وإدارتها من جانب القطاع الخاص والعام معا حيث خضعت مساحات كبيرة من الأراضي إلى استعمال غير منظم ويتضح ذلك في العشوائيات وتحتل ما يقدر بنحو 4800 هكتار ويسكنها حوالي 35% من سكان المدينة، فضلا عن أن استعمالات الأراضي الحالية ومساحاتها لا يتلاءم مع احتياجات جدة، حيث هناك نقص في الأراضي المخصصة لإسكان ذوي الدخل المحدود والمتوسط ، ولم يكتمل حتى الآن البناء في النطاق العمراني لعام 1409ه، أما حدود النطاق العمراني الحالية التي وضعت لكل من عامي 1435ه و1450ه فستوفر على التوالي 139585 و200966 هكتارا من الأراضي الإضافية للتطوير، غير أن تقديرات النمو الأخيرة تشير إلى أن الأراضي المخصصة للتطوير التي يمكن أن تحتاجها المدينة في هذه الفترة خارج النطاق العمراني لعام 1409ه لن تزيد مساحتها عن 8500 هكتار، لذا فإن حدود النطاق العمراني الموضوعة ستؤدي خلال الأعوام العشرين القادمة إلى زيادة في مساحة الأراضي المتاحة للتكوير تقدر مساحتها ب 192466 هكتارا. وأوضحت الاستراتيجية أنه على الرغم من وفرة الأراضي المخصصة للمساكن، إلا أن جدة لم تتمكن من الاستجابة بشكل كاف للطلب عليها، فهناك حوالي 250 ألف نسمة ممن يعيشون في مناطق مخططة ليس لديهم مساكن، وهناك نحو 1,2 مليون نسمة يعيشون في أحياء جدة العشوائية، وهناك حاجة لتوفير 670 ألف وحدة سكنية لمواجهة النمو المستقبلي، وحاجة على توفير حوالي 34,5 مليون متر مربع من المساحات للأعمال وحددت الاستراتيجية خمس مناطق ذات أولوية لاستيعاب النمو المطلوب خارج النطاق العمراني المحدد لعام 1409ه ومنها منطقة شرق طريق الحرمين وهي منطقة يمكن الوصول إليها بسرعة من المركز الحالي للمدينة، كما لا تزال أسعار الأراضي بها منخفضة ويمكن أن تستوعب هذه المنطقة حوالي 405000 نسمة إضافية، ومنطقة أبحر والتي سيسهم تطويرها إلى توفير مساكن لنحو 140 ألف نسمة إضافية، منطقة الإسكان الميسر الشمالية، والجنوبية والمنطقة الصناعية الجنوبية.