زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية للمستوطنات البشرية الدكتورة آنا تيبا جوكا والوفد المرافق لها أمانة محافظة جدة أمس (الإثنين) في إطار زيارة رسمية للمملكة، حيث التقت أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه وعدداً من مسؤولي الأمانة. ودار النقاش حول التطور الذي تشهده مدينة جدة ودور الأمانة في تنمية وتطوير المدينة، واطلعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على عرض توضيحي للخطة الإستراتيجية لتطوير محافظة جدة، وخطط الأمانة للتنمية المستقبلية للمدينة والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى مستقبل المدينة ودورها في التنمية التي تشهدها المملكة والخطط الإستراتيجية والتي تشمل عدداً من محاور التنمية لجدة خلال ال20 عاماً المقبلة. شمل العرض عدداً من المحاور الأساسية التي تضمنت المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، الاقتصاد المحلي، البيئة، الخدمات الاجتماعية، الثقافة والتراث، السياحة والنقل، البنية التحتية، إدارة الواجهة البحرية، المساحات المفتوحة والترفيهية، الإسكان، المناطق غير المخططة (العشوائية). وتناول العرض الخطة الإستراتيجية وأهم التحديات التي تواجه مدينة جدة، ومنها أن المدينة نمت بشكل سريع خلال فترة النمو على مدى نصف القرن الماضي، وهو ما يحتاج إلى تنسيق الجهود كافة لمعالجة المشكلات البيئية والاقتصادية الناشئة عن النمو، فضلاً عن أنه توجد في جدة بعض المعالم التاريخية والأثرية التي لم تحظ بالاهتمام والرعاية الكافيين في الماضي، إضافة إلى تحديات في الأوضاع العمرانية والعمل والتعليم والمواصلات. وتطرق اللقاء إلى مشروع إعادة تطوير الأحياء العشوائية في جدة، حيث تغطي الأحياء العشوائية ما يقرب من 16في المئة من مساحة المناطق المبنية، ويسكنها ما يقرب من مليون نسمة (أي ثلث سكان المدينة) وتعد هذه الأحياء من أهم التحديات التي تواجه نمو المدينة. وتبنت أمانة محافظة جدة مبادرات عدة، منها القيام بإجراء دراسات كثيرة لتمكينها من مجابهة هذا الأمر، وإنشاء شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بهدف الدخول في شراكات تنموية مع المستثمرين من القطاع الخاص والتركيز على التطوير والتجديد الحضري والإسكان باستهداف الأحياء العشوائية كأولوية. وبدأت الأمانة من خلال شركة جدة أعمالها التطويرية عبر تبني تنفيذ مشروعي تطوير عشوائيات «خزام والرويس».