كشفت صحيفة الأوبزرفر في عددها أمس أن رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير حث خلفه غوردون براون على جعل التحقيق المستقل الذي أمر الأخير بفتحه حول حرب العراق سرياً بسبب خشيته من التعرض للإحراج في حال كان التحقيق علنياً عند تقديم افادته. وقالت الصحيفة أن بلير استاء من احتمال استدعائه للأدلاء بشهادته علناً وتحت القسم أمام لجنة التحقيق حول المعلومات الاستخبارية التي تم استخدمها لتبرير اشراك بريطانيا في غزو العراق والنقاشات الخاصة العديدة التي اجراها مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حول حرب العراق. ونسبت الصحيفة إلى نك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار القول إن مطالبة بلير بجعل التحقيق سرياً في حال كانت صحيحة تعد مسألة "مهينة" لأن ذلك يعني أن "أكبر كارثة" من نوعها تلحق بالسياسة الخارجية البريطانية منذ حرب السويس تم كتمها لتلبية الرغبات الشخصية لرجل "جرنا إلى الحرب".