وانتهى الاحتكار الذي دام مع mbc fm وشقيقتها "بانوراما" طوال 15 عاماً مضت، بحلوها ومرها. وعلى الرغم من أن أي احتكار لا يكون طعمه إلا مراً في الواقع، إلا أن mbc، والحق يقال، استطاعت أن تنشر ثقافة الاستماع عبر برامجها المتنوعة، ومذيعيها الذين كانوا رفقاء طريق للمستمعين طوال هذه المدة، وكانت تهتم بجديد الأخبار الفنية وسوق الأغاني وتستهدف ذائقة الجمهور كيفما كانت!. ولكن ماذا عن قرار وزارة الثقافة والإعلام الجديد بفك احتكار موجة FM مطلع الشهر القادم وهل سيشكل هذا أثراً كبيراً على إذاعة mbc أم لا؟. طبعاً التأثير مؤكد، ولكن كيف وكم سيمتد أثره؟ هذا الأمر منوط بالمرحلة القادمة التي بدت ملامحها تتشكل عبر طلبات كثيرة أعلنت عنها الوزارة، ويطالعنا في المقدمة مجموعتي روتانا وراديو وتلفزيون العرب art العملاقتين واللتين على ما يبدو انتظرتا هذا القرار بفارغ الصبر لتغزوان أسماعنا وتملآن الفراغ الذي تركته لهما mbc مجبرة لا مخيرة!. إذن، الأفكار الجديدة، التنوع، المنافسة كل هذه العناوين ستشكل المرحلة القادمة في أثير موجة FM وعندئذ، يحق لنا أن نحلم: ماذا عن محبي الطرب الأصيل محلياً وعربياً أليس من حقهم أن يستمعوا إلى أم كلثوم وعبد الوهاب طوال 24 ساعة، وفيروز لن يكون صوتها رفيقاً لنا في ساعات الصباح الأولى وحسب بل ولم لا نسهر على أنغامه إلى الفجر، وكذلك الأمر مع طلال مداح، وقديم عبدالكريم عبد القادر ومحمد عبده عبر إذاعة مخصصة للطرب، وماذا عن محبي الأغاني والطرب الشعبي لم لا توجد إذاعة تهتم بهذا الجانب، وماذا عن محبي الموسيقى الغربية وأغانيها، الروك والبوب، والأعمال الكلاسيكية الكبرى، وتستمر الأحلام. وأنت عزيزي القارئ .. جاء دورك، بماذا تحلم؟.