أربعة أعوام مضت من تسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة حفلت تلك الأعوام الأربعة بالانجازات الضخمة والعطاءات السخية والقرارات الصائبة والتنمية المستمرة على الصعيدين الداخلي والخارجي فكان أيده الله حريصا كل الحرص على رفاهية مواطنيه رغم ما تعصف بالعالم من أزمات اقتصادية فكان أيده الله هاجسه الأول والأخير خدمة مواطنيه في شتى المجالات وتخفيف أعبائهم المادية وهذا ما فعله أيده الله خلال تلك الأعوام الأربعة الماضية ففي أفعاله ملك قلوب مواطنيه. وما النهضة التي تشهدها البلاد في شتى المجالات هي محل تقدير وإعجاب المواطن والمقيم والزائر معاً بل هي محل إعجاب وتقدير العالم وما مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله العالمية لأكبر دليل على هذه النهضة الشاملة. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعبت وتلعب دوراً مهما إقليميا وعربيا وإسلاميا وعالميا لموقعها الاسلامي ولحنكة وسياسة الملك عبدالله. ومواقفه مشهودة وتقدر في العالم بأجمعه وهذا ما عزز من مكانه ودور المملكة حتى اصبح لها تأثيرها الفاعل وحضورها القوي على مسرح الخارطة الدولية. وما اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما المملكة لتكون المحطة الاولى في جولته في الدول العربية وتصريحه عندما قال: جئت هنا لأطلب مشورة الملك قبل إلقاء خطابه للعالم الإسلامي إلا اكبر دليل على ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من سياسة وحنكة بالغة ودراية في الأمور وهذا لم يأت من فراغ أو مجاملة من الرئيس الأمريكي لشخصية مثل شخصية الملك عبدالله فهذا مثال من مئات الامثلة الواقعية. وقصيم الوفاء اليوم يجدد البيعة والولاء لقائد المسيرة ملك القلوب وسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني وكان قد جددها من قبل عندما كان القائد وساعده الأيمن بالمنطقة حيث كان اللقاء الابوي بين القائد ومواطنيه أمتزج بالحب والوفاء والحنية الابوية في استفتاء عفوي ليس منظما في ملحمة تاريخية تتكرر في كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة. فقصيم الوفاء يجدد ويجدد ويجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة لولاة أمره يحفظهم الله. * وقصيم الوفاء يتذكر دمعات القائد القوي التي تساقطت من عينيه عندما تشرف أبناء شهداء الواجب بالسلام عليه إبان زيارته لمنطقة القصيم. فهي دمعات الحنية دمعات الأب الحنون دمعات القائد المحب لشعبه.