أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" ان لقاء حركتي "فتح" و"حماس" الذي عقد مساء الاربعاء اقتصر على مناقشة موضوع الاعتقال السياسي فقط ، مشيرا إلى ان "فتح" بعد ان قالت انه لا علاقة لها بالاعتقالات 'عادت وأكدت انها مفوضة من قبل ابو مازن لإنهاء هذا الملف'. وأشار الى ان "حماس" ستتلقى ردا من فتح 'حول ان كان هناك نوايا للافراج عن المعتقلين السياسيين من حركة حماس في الضفة'. وشدد البردويل على انه لا يمكن لحماس ان تقبل باتفاق مصالحة مع فتح 'دون انهاء ملف الاعتقال السياسي، وخروج عناصرها وكوادرها من سجون الضفة، ودون انهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال عبر الجنرال دايتون. وعن إمكانية الوصول الى اتفاق ينهي الانقسام السياسي خلال الشهر المقبل برعاية مصرية، اتهم البردويل فتح بأنها 'لا تملك النية للاتفاق'، وقال ان فتح 'لديها قرار بعدم الاتفاق حتى الوصول الى شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل وهو تاريخ استحقاق الانتخابات التشريعية'، مشيرا الى ان فتح تسعى من وراء ذلك للقول بأن حماس 'لا تتمتع بوجود دستوري'. واستدرك البردويل مؤكدا انه حال لم يتم التوصل لحل للانقسام قبل كانون الثاني (يناير)، وفي حال استحال عقد انتخابات تشريعية 'سيبقى المجلس التشريعي الحالي، لحين انتخاب مجلس آخر جديد يحل مكانه'. الى ذلك اكد البردويل ان حماس ترفض فكرة تشكيل لجنة فصائلية كبديل عن حكومة التوافق المختلف على برنامجها السياسي مع فتح. واوضح ان هذه اللجنة 'لا تزال غامضة'، لافتا الى انه تم طرح اللجنة في الجولة الرابعة من قبل الوسيط المصري، الذي قال انه عاد وسحب المقترح في الجولة الخامسة، ثم عاد وطرحه خلال لقائه بوفود فتح وحماس قبل ايام في القاهرة. ووصف القيادي في "حماس" اللجنة بأنها 'كلام فارغ، وفكرة غامضة للطرفين'، يقصد فتح وحماس.