يحق للفتحاويين أن يحتفلوا بطرق عديدة في يوبيلهم الفضي الذي تجاوز الخمسين عاما، هذا الاحتفال يسجل بماء الذهب في تاريخ النادي ليس لأنهم بلغوا نصف قرن من الانتظار أو لأن ناديهم تجاوز هذه المدة، ولكن لأنهم حققوا الحلم الذي انتظروه خلال أعوامهم المذكورة، كان للصعود إلى الأضواء حلم فأصبح حقيقة عايشها الجميع وشاهدته الملايين سواء في الواحة الخضراء أو في هذه المملكة الحبيبة. نعم صعد الفتح وحقق أحلام محبيه وسيرون كرتهم ممتازة تقارع الكبار الهلال، الأهلي، الاتحاد، الشباب، النصر، الاتفاق، وهكذا فهنيئا للجميع والأحلام أصبحت يقظة وتحتاج إلى الكثير. نعم الفتح في دوري المحترفين ولكن كيف سنراه، وكيف سيكون وتساؤلات كثيرة أصبحت في أعناق القائمين على هذا النادي النموذجي.ونحن عندما نكتب عن الفتح نتطلع إلى فتح جديد، وانجاز جديد وعطاء يتجدد كيف يستمر هذا الشموخ ويرتقي إلى أعلى المراتب. نعم الفتح اليوم مطالب بالكثير فهو يمثل اكبر واحة خضراء على هذه الطبيعة تجاوز سكانها المليوني مواطن ومواطنه كلهم يترقبون وسيهتفون وسينتظرون ماذا بعد الصعود. نعم بالفتح اكتمل العقد وبالفتح ستبدو الواجهة مشرقة فالكرة حضارة وما الكرة اقتصاد وستعيش الاحساء في أوج فرحتها وبثوب جديد ستلبسه في الموسم القادم ستزدحم الشوارع وسيكثر المحبون وستهتف الحناجر ليس للفتح فحسب بل للاحساء فالواحة تعيش نشوة فوزها وتفوقها كأجمل واحة وكأعجوبة من عجائب الدنيا التي حباها الله طبيعة خلابة أصبحت أنموذجا يشار لها بالبنان. نعم صعود الفتح مفخرة للجميع وسنجني ثماره نحن أبناء الاحساء لذا سنقف جميعا مع هذا النادي النموذجي بقلوبنا واكفنا وأقلامنا وبكل جوارحنا فيا له من انجاز ويالها من فرحة والى الملتقى في اليوبيل الذهبي.