كسبت سوق الأسهم السعودية أمس 13 نقطة، بنسبة 0.21 في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 6062. وتعرضت السوق في بداية التداول لعمليات بيع مكثفة، بعد أن أصيب المتعاملون بحالة من الهلع، وإدخال عروض بيع بسعر الطلب، ما عكس حالة التشاؤم المفرط وغير المبررة التي سيطرت على كثير منهم تلك اللحظة، ويؤكد ذلك ارتداد السوق فيما بعد، لأن السوق أمس كانت فرصة للشراء، وكان ذلك واضحاً من تصيد الفرص من قبل بعض المحترفين في السوق، والذين التهموا تلك العروض دونما تردد. ويعتقد بعض المحللين أن شراء الأسهم الجيدة في مثل هذه الحالة، فرصة للمستثمر الذي يبحث عن وعاء استثماري آمن، لأن الأسهم الجيدة تسترد عافيتها على المدى القصير، بعد زوال المسبب، والذي كان انخفاض سعر سلة أوبك. إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات أمس رسميا على 6062.35 نقطة، مرتفعا 12.58، توازي نسبة 0.21 في المائة، نتيجة تراجع أسعار سلة أوبك بنحو 1.60 دولار للبرميل، نزولا من 70.87 دولاراً يوم 11 يونيو الماضي إلى 69.24 دولاراً إغلاق أمس الأول، ولكن سعر سلة أوبك أصلا قد ارتفع من 66.35 بداية الشهر الجاري. وتبعا لارتفاع السوق الهامشي، طرأ تحسن بسيط على أبرز أربعة من مؤشرات الأداء الرئيسية، وهي: كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، عدد الصفقات، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فارتعت كمية الأسهم المتداولة إلى 307.81 مليون سهم من 285.77 مليون أمس الأول، وزاد حجم المبالغ المدورة إلى 7.08 مليارات ريال من 6.38 مليارات، وعدد الصفقات إلى نحو 172.46 ألف صفقة مقارنة بنحو 170 أمس الأول، وطرأ تحسن كبير على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي زاد إلى 177.50 في المائة، ارتفاعا من 46.83 في المائة، ما يعني أن السوق كانت في حالة تجميع، فقد شملت عمليات أمس سهم 126، من الشركات المدرجة والبالغ عددها 128، ارتفع منها 71، انخفض 40، ولم يطرأ تغيير على أسهم 15شركة. تصدر المرتفعة كل من العثيم، التي كسب سهمها نسبة 9.76 في المائة، وأنهى على 56.25 ريال، فسهم الدريس الذي أضاف نسبة 9.75 في المائة، وأغلق على 34.90 ريال، وفي المركز الثالث زاد سهم الدوائية بنسبة 7.92 في المائة.