أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون حبة كبتاجون وثلاثة اطنان من الحشيش حاول مجموعة من المجرمين إدخالها للشارع السعودي .. .ومتى قبل بدء الامتحانات حيث تزدهر تجارة المنبهات... اذا اردت ان تقضي على نهوض امة فما عليك سوى ضرب شبابها بأي شكل سلبي... المخدرات الجنس الارهاب وسائل يمكن من خلالها القضاء على أي امة... ونحن مستهدفون في شبابنا لاكثر من سبب بعضها داخلي يرتبط بالانحراف والبحث عن الربحية دون ادنى مخافة من الله وبعضها خارجي لاكثر من سبب... حقيقة لايعنيني في مقالي تحديد الاسباب ولكن ... ماذا نعمل لحماية شبابنا غير القوة الامنية والتي يشكر عليها هؤلاء البواسل فعلا ولهم اجر الدنيا والاخرة؟ يبقى السؤال الاهم ماذا تعمل بقية المؤسسات الاجتماعية والتعليمية لاحتواء هؤلاء الشباب...الحماية الامنية لاتكفي بل هي تماثل آخر العلاج الكي... حاجتنا لاستراتيجية وطنية يشارك فيها القطاعان العام والخاص لاحتواء هؤلاء الشباب باتت امرا ملحا ليس في تخطيطها بل وتنفيذها... نعم نريد استراتيجية تشتمل على التعليم والتدريب والعمل والترفيه وبرامج تطوعية ...و... استراتيجية تشمل الجنسين وتاخذ في اعتبارها انها ليست لحماية الشباب فقط بل وبناء امة المستقبل... المهم في بناء تلك الاستراتيجية ان نعمل على بناء شخصية الشباب عقليا ونفسيا وجسديا لاننا بذلك نصنع اول حائط امني لحماية المجتمع من أي قوة تريد الهدم مهما كانت الاسباب او المنطلقات... الإشكال الخطير ان المؤسسات الامنية تمارس دورها في مواجهة المخاطر وخاصة المخدرات والارهاب فيما نجد بقية المؤسسات للاسف تكتفي بالتصفيق والصمت تجاه تلك القضايا ... حماية شبابنا لن تكون بالنوايا او عبر مدرسة لايعنيها مايتم بقرب بابها... ولن ياتي في جامعة لاتمارس دورها الاجتماعي مع اهم القطاعات وهم الشباب خارج القاعات الدراسية ولن ياتي في مؤسسات رياضية تدفع الملايين لمن يرفسون الكرة بدون مكاسب وطنية... ولن تاتي في مجالس بلدية انتخبناها وللاسف لم تقم باي مشروع للاسرة عموما وللشباب على وجه الخصوص... ولن تاتي في برنامج سعودة اعلن ان السماء لاتمطر وظائف ، وجامعاتنا تدفع لمجتمعنا مخرجاتها بنفس قوة ارحام نسائنا في الانجاب... ولن ياتي في مسجد ينتقد كل اشكال الحراك الثقافي والاجتماعي بعين الفرد وليس روح الاسلام... ولن ياتي في مسؤول يعتقد ان دوره ينتهي برئاسة اللجان التي تدرس وتدرس ثم لاشيء... شبابنا مستهدف جميعنا يعرف ذلك ولكن بعضنا من يدرك ويعمل... والمطلوب تحديد استراتيجية لحماية شبابنا وبنائهم في نفس الوقت لان تلك الانجازات التي نعمل عليها الآن لن تحقق أهدافها إن لم يتم بناء ابنائنا بنفس القوة والهمة التي نبني فيها المدن الصناعية والمراكز المالية... وذلك لن يتحقق بوتيرة العمل الامني فقط لان ذلك يشبه الكي في العلاج نريد ان نحمي ابناءنا اطفالا وشبابا والا فان الارقام لاتخيف فقط بل من يستقرئها يعلم يقينا ان تدخين اكثر من 38% من طلبة الثانوية في مدارسنا كارثة وان تدخن اكثر من مليون سيدة كارثة وان ترتفع نسبة تعاطي المخدرات 400% كارثة اعظم ...من المسؤول الامن الذي يبذل اكثر من جهده ام المؤسسات الاجتماعية والتعليمية التي تستهلك المليارات والنتيجة لاترضي الوطن.....