لا أعتقد أن أي مواطن سعودي لا يشعر بالألم لحال الشباب السعودي من الجنسين..؟ الشاب السعودي يباع بسعر بخس في مواقع تدعي الجهاد وهي الأبعد عن تعاليم الدين الإسلامي..؟ الثمن كان الف دولار ثم اصبح مئة أو مئتي دولار...؟ الثمن السابق ليس ثمن نقله من الى بل ثمنه هو كإنسان يتم تداوله في بورصة الإرهاب والإرهابيين...؟ بعض فتياتنا في منازلهن وداخل غرف نومهن يقمن ببيع مشاعرهن ويحادثن فلاناً وعلاناً باسم الحب وتتدفق مشاعرهن بقدر ما يتم ملء بطاقات جوالهن من شحن...؟ أي أن بعض فتياتنا للأسف يمارسن الرذيلة وإن كان عبر اشارات الانترنت وعبرغرف الحوار وهن يعلمن تمام العلم أنهن يخطئن بحق أنفسهن قبل غيرهن؟ اعلم ان ذلك عند البعض وليس الجميع.. ولكن يبقى السؤال من أرخص بشبابنا الى هذا الحد من جعل ابنائنا بحفنة دولارات وبناتنا بحفنة ريالات يبيعون كرامتهم..؟ هل هي الأسرة أم هي مؤسسات القطاع العام..؟ أم هو تعليم يتعامل مع العقول كما لو كانت علب تخزين فقط..؟ أم هو ضعف الوازع الديني والوعي الديني الصحيح..؟ أم هو كل ذلك وغير ذلك..؟ من يستقرئ حال الشباب السعودي وتسعيرته التي باتت تخيف من سهولة انزلاقه تجعلنا نتساءل وماذا بعد..؟ والأهم ماذا نحن فاعلون لمواجهة تلك الحال..؟ الأمر خطير بل وأكثر من ذلك هو كارثة اجتماعية وأمنية واقتصادية وقبل ذلك دينية..؟ الأمر لا يحتمل الاكتفاء بالتحليل والدراسة وبحث الأسباب بل لابد من المواجهة لن يكون الأمر طبيعياً ونحن نعرف أن بعض فتياتنا يبعن كرامتهن وأخلاقهن مقابل بطاقة شحن جوال..؟ أعلم أن الأمر لا يصل لقمة الابتذال ولكن هي دائما الأمور تبتدئ على خجل وتنتهي بكل وقاحة..؟ بعضهن يبعن الحب كلمات وتعابير لكل من يصادفهن في غرف الحوار بثمن بخس..؟ غدا هل تستمر الأمور بهذه الكيفية أم يتحولن هن ايضا لقنابل تنفجر ولكن بطريقة مختلفة..؟ حال شبابنا مخيفة وتعاملنا مع الأمر ايضا مخيف.. ولا أريد ان ينحرنا التشاؤم ابدا ولكن واقع المشهد الاجتماعي بات مخيفا ولابد من مواجهته لأن الأمر يرتبط بالأهم وهم ثروة الوطن الفعلية ومستقبل الوطن الحقيقي.. واقع الحال مخيف وقلة الثمن تخيف أكثر أن يتنازل أبناؤنا عن حياتهم تارة وأخلاقهم تارة أخرى بهذه الأثمان مما يشير الى ان ارض الاستنبات مليئة بالعفن قد تختلف اين هي بداية الاصلاح.. ولكن لنتفق على حتميته..