أحمد لوزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية أنها خصصت الجمعة الماضية للحديث عن خطورة المخدرات، وأعتقد أن جميع خطباء الجمعة فعلوا ذلك، والواقع أن هذا الموضوع لا يهم السعودية وحدها بل يهم جميع دول الخليج خاصة وكل دول العالم عامة. إن موضوع المخدرات يشكل خطورة قصوى على أمن الخليج كله؛ الأمن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بل والصحي كذلك، كل ذلك يستدعي نظرة شمولية عن كيفية التعاطي مع هذه الحالة الخطيرة التي فتكت بمجموعة كبيرة من شباب السعودية والخليج ومن كلا الجنسين.. الأرقام التي تنشرها الصحف وكذلك المراكز المتخصصة عن حجم انتشار المخدرات ونوعية متعاطيها، والكميات الهائلة التي يتم منعها من التسويق والقبض على مروجيها أرقام تستحق أن يقف عندها كل مواطن سعودي وخليجي ليتأمل كم هي مخيفة، ولنفكر معا عن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع مثل هذه الأرقام ومروجيها والذين يستخدمونها. الشيء الأخطر وكل ما في المخدرات خطر أن الإحصاءات تؤكد أن نسبة أعمار متعاطي المخدرات ما بين 12 35 سنة!! أي أن الشباب هم المستهدفون من عمليات الترويج، ومعلوم أن كل أمة تتطلع إلى شبابها لبنائها وحمايتها وتربية الأجيال القادمة. ولنا أن نتخيل كيف سيكون حال بلادنا إذا كانت نسبة عالية من شبابها مخدرين ويشكلون عبئا سلبيا كبيرا على أسرهم ومجتمعهم.. مرة أخرى الإحصاءات تقول: إن نسبة المتعاطين تشكل حوالى 5 % من نسبة السكان عالميا وربما تكون هي ذات النسبة الموجودة في دول الخليج!! وهذه النسبة للأسف تتزايد لأسباب عديدة لا يتسع هذا المقال لذكرها كلها، وللأسف مرة أخرى أن نسب تعاطي الفتيات يتزايد عاما بعد آخر بعد أن كنا نعتقد أنهن بعيدات عن هذه المصيبة؟!.. في ظني أننا جميعا لا نختلف على خطورة المخدرات، لكننا نود أن نتفق على أفضل الوسائل للتقليل منها. الفراغ أكثر ما يوقع الشاب في تعاطي المخدرات، ولهذا يقولون: إن المروجين يجدون فرصتهم في الإجازات، ولهذا لا بد لكل دولة خاصة خليجنا أن تقوم بعمل دورات وما شابهها لكل الشباب من الجنسين وكذلك إيجاد وسائل ترفيه مشجعة في الصيف في بلادهم، وجبذا لو أن وزارات السياحة وما شابهها تشرف على رحلات شبابية تحقق للشاب المتعة والفائدة في وقت واحد. وزارات الشؤون الإسلامية، والتربية، ورعايات الشباب أو الوزارة المختصة كلها مدعوة لإشغال أوقات الشباب بما يفيدهم، وهذا عمل يسهم في تخفيف ظاهرة انتشار المخدرات. أخيرا .. يجب إيقاع العقاب على كل مروجي المخدرات مهما كانت مكانتهم. * أكاديمي وكاتب للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة