سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤرخ إسرائيلي يرفض إعلان «يهودية» إسرائيل.. ويدعو إلى الاعتراف بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية عن الآلام التي سببتها للشعب الفلسطيني في حديث لصحيفة ألمانية:
أكد المؤرخ الإسرائيلي الشهير شلومو ساند أن مطالب إسرائيل للفلسطينيين بضرورة الاعتراف بيهودية إسرائيل ستقود إلى مخاطر واضحة. وقال في حديث لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الصادرة امس إن نحو ربع سكان إسرائيل ليسوا من اليهود، كما أن استخدام كلمة "يهودي" يقلص من الوصف على العكس من كلمة "إسرائيلي" التي تشتمل على مفهوم أوسع. وأشار المؤرخ إلى عدم وجود ما يسمى "بالشعب اليهودي" نظرا لأن اليهودية "ديانة" وليست "أمة" وأضاف أن هناك "شعبا إسرائيليا" في ظل حقيقة لا تقبل الشك وهي وجود دولة إسرائيلية وأكد في الوقت نفسه أن إنكار وجود إسرائيل سيكون بمثابة التجهيز لجريمة إبادة جديدة في حق الشعب الإسرائيلي. وأردف ساند قائلا "على رغم أن إسرائيل قد تأسست على حساب اغتصاب شعب عربي، لكن من حق الطفل اللقيط أيضا أن يبقى على قيد الحياة". وطالب المؤرخ الكيان الاسرائيلي بالاعتراف بأن تأسيسها على أرض فلسطينية أدى إلى كارثة حقيقية وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تحمل إسرائيل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية عن الآلام التي سببتها للشعب الفلسطيني. الجدير بالذكر أن ساند أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب من مواليد مدينة لينس بالنمسا في العام 1946 وكان والده أحد الناجين من مجازر النازية. ومن أشهر مؤلفات المؤرخ الإسرائيلي كتابه "كيف تم اختراع الشعب اليهودي".