اكد احد العلماء البريطانيين ان العلو الاكبر الذي بلغته امواج تسونامي التي ضربت سواحل جنوب وجنوب شرقي آسيا الاحد بلغ عشرة امتار في بعض الاماكن، وحملت هذه الامواج مليارات الاطنان من مياه البحر. وقال عالم الهزات ديفيد بوث من معهد ادنبره في سكوتلاندا لمحطة «سكاي نيوز» البريطانية الاخبارية ان هذا الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات بحسب المعهد الجيولوجي الاميركي قد تسبب بتشكل موجة ضخمة في وسط المحيط امتدت الى سواحل المنطقة كلها. وقال بوث «لقد تنقلت موجة تسونامي عبر المحيط الهندي مشكلة جدرانا مائية بارتفاع عشرة امتار» كانت تنقل بسرعة سيارة، «ان هذه الامواج تحمل مليارات الاطنان من المياه. ما من شيء يمكنه ان يقاوم هكذا ضغط». واكد العالم ان هذا الزلزال هو الاعنف منذ زلزال الاسكا عام 1964 «الذي تسبب ايضا بامواج تسونامي مدمرة». وقال العالم «لقد سجلنا اكثر من 20 هزة ارتدادية بعضها كانت من القوة بحيث كان يمكن ان تحتسب زلزالا لوحدها»، مؤكدا ان بعض الهزات بلغت قوتها 7,3 درجات على مقياس ريشتر المفتوح. وقال انه «يمكن حصول زلزال كبير آخر على نفس هذا الخط الفاصل بين الصفيحتين التكتونيتين» الهندية-الاسترالية والاوروبية-الآسيوية، ولكن «من المستحيل تحديد متى واين سيحصل ذلك». وتابع «ان الموجة الاولى تسحب عادة المياه نحو البحر، وهذه ظاهرة معروفة. وعلى طول شواطئ المحيط الهادئ هنالك مؤشرات لانذار السياح والسابحين، فعندما تشاهدون حركة المياه تتجه نحو البحر، توجهوا بسرعة نحو الاماكن المرتفعة». وقال «ان امواج تسونامي ليست رائجة في المحيط الهندي لذا لا توجد انظمة انذار. لكن باستطاعة السائح العادي ان يلاحظ انخفاض المياه ويرى صخورا لم يرها من قبل اضافة الى اسماك تتخبط على الشاطئ». وتابع ان هذه الامور «قد تجذب السياح الذين سيجدون في هذا امرا غريبا ومسليا، دون ان يعوا انه لم يبق لديهم الا دقائق معدودة للهروب الى اماكن مرتفعة».