دانت السلطة الفلسطينية أمس قرار سلطات الاحتلال بضم 12الف دونم من الأراضي الفلسطينية المحتلة قرب القدس لاضافتها لمستعمرة "معاليه ادوميم". وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة ان "استمرار سياسة التوسع الاستيطاني هي تدمير متعمد للجهود الدولية والاميركية للتقدم في عملية السلام". وأضاف ان "هذه السياسة تؤكد عدم جدية الجانب الإسرائيلي بالوصول الى اتفاق عادل وشامل على مبدأ حل الدولتين". وطالب "المجتمع الدولي والادارة الاميركية بضرورة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض التي تهدد أي عملية سياسية في المستقبل".وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت أمس ان لجنة في وزارة الداخلية الاسرائيلية أوصت بضم 1200 هكتار اضافية الى "معالي ادوميم" ثاني أكبرالمستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. واوصت هذه اللجنة بالحاق مستعمرة "كيدار" الصغيرة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي "معالي ادوميم"، بهذه المستعمرة الكبرى الواقعة قرب القدس وكذلك بعض الاراضي التي تفصل بين المستعمرتين.واضافت الاذاعة ان هذا الاجراء الذي يفترض ان يحصل على موافقة وزير الداخلية ايلي يشائي، زعيم حزب "شاس" المتشدد، ليتم تطبيقه، سيسمح بزيادة عدد المستعمرين اليهود في "معالي ادوميم" الى 34 الفا و500. وعبرت الولاياتالمتحدة في الماضي عن معارضتها لتوسيع هذه المستعمرة لان ذلك سيؤدي الى تقسيم الضفة الغربية الى شطرين ما سيزيد من صعوبة تنقل الفلسطينيين بين شمال هذه المنطقة وجنوبها. ودان الامين العام لحركة "السلام الآن" ياريف اوبنهايمر المشروع التوسعي الجديد. وقال ان "الحكومة تحاول استخدام مفهوم الكتل الاستيطانية لالحاق مستعمرات معزولة مثل "كيدار" باراضي 1948 وبالمناسبة نفسها تعديل مسار الجدار الفاصل".