قتل 12 طفلاً على الاقل السبت في انفجار قنبلة في شمال غرب باكستان، وفق ما افادت السلطات. وقال الشرطي المحلي سيد زمان لوكالة فرانس برس ان "الاطفال عثروا على القنبلة امام مدرسة ابتدائية للبنات في قرية لقمان بندا" في وادي سوات، مبديا خشيته من ارتفاع الحصيلة. ولم تتوافر سوى معلومات قليلة عن الانفجار الذي وقع في منطقة وعرة المسالك. من جانب آخر وبعد توتر طالباني خيم على منطقة بونر الواقعة بإقليمالحدود الشمالية الغربي في باكستان والتي تقع على مسافة 100 كلم من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في الأسواق المحلية في بونر المجاورة أيضاً لوادي سوات، ويأتي هذا التطور بعد انسحاب مسلحي حركة طالبان عن المنطقة نتيجة مفاوضات ناجحة مع الحكومة الباكستانية، وكشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن المحاكم والمراكز الحكومية وجميع المدارس والمؤسسات الأهلية فتحت أبوابها كالمعتاد وعاد النشاط التجاري إلى الأسواق المحلية، وذلك بعد سحب حركة طالبان نقاط التفتيش والدوريات التي كانت قد فرضتها في المنطقة منذ الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التطور بعد الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات الحكومية مع الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية المسئول عن اتفاق السلام بوادي سوات على سحب جميع عناصر طالبان من منطقة بونير وعدم التدخل في نظام الإدارة المحلية. وفي سياق متصل تمكنت السلطات الباكستانية من اعتقال أحد أهم مساعدي زعيم حركة طالبان النشطة في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وقد تحقق الاعتقال في مدينة سرجودا بوسط إقليم البنجاب الشرقي في باكستان، وأوضحت مصادر الشرطة أن عملية الاعتقال جرت بناء على معلومات سرية تلقتها سلطات الأمن الباكستانية، حيث تم إلقاء القبض على الملا عبدالله وهو قيادي بارز في حركة طالبان ومساعد زعيمها بيت الله محسود من منطقة علي خيل.