في الأسبوع الماضي تحدثنا عن مرض العصر وذكرنا أسبابه وطرق انتقاله وتطرقنا إلى أعراضه وكيف يتم تشخيصه وأكدنا على أنه لم يتم حتى الآن التوصل الى علاج ناجح يقضي عليه نهائياً، وذكرنا كذلك الأعشاب التي تساعد في الحد من انتشار هذا الفيروس الخطر ومنها عشبة القديس ونبات الصبر ونستكمل اليوم حديثنا حول هذا الموضوع فمن الأعشاب المفيدة لمرض الإيدز: - الثوم Garlic لقد تحدثنا كثيراً عن الثوم ولكن كشفت الدراسات الطبية أن الثوم له تأثير كبير ضد العديد من الاصابات الانتهازية المصاحبة لمرض الأيدز مثل الهربس والالتهاب الرئوي، كما وجد الباحثون أن مركب أجيون الموجود في الثوم يمنع أو يقلل انتشار فيروس الأيدز في الجسم. ويقال ان تناول ما بين 3 - 6 فصوص من الثوم الطازج يومياً يساعد في منع العدوى الانتهازية، كما اوصى خبير الأعشاب د. دارمانندا ومدير مشروع تعزيز المناعة في بورتلاند، أو ريجون ومؤلف كتاب: (Garlic as the Central Herbs for AIDS) - الردبكية الأرجوانية Echinacea يوجد عدة أنواع من هذا الجنس والنوع الأرجواني هو الافضل الذي يحتوي على حمض الكافئين وحمض الشيكوريك ومادة الاكنيسين Echinaciein هذه المركبات جميعاً لها خصائص مضادة للفيروسات مشابهة للانترفيرون interferon)) وهو المركب الخاص الذي يكونه الجسم لمقاومة الفيروسات والذي سبق الحديث عنه آنفاً. وتشير بعض الدلائل إلى احتمال كبير لاستخدام حمض الشيكوريك كعلاج للايدز وينصح الخبراء بعدم تناول نبات الردبكية يومياً حيث يقولون إن جهاز المناعة يتعود على العشب وبالتالي تقل مقدرة العشب على تنبيه جهاز المناعة ومن الأفضل أن تؤخذ عشبة الردبيكية مرة واحدة يومياً ولمدة اسبوع فقط ثم يتوقف عن تناولها عدة أيام ثم يعاود الاستعمال وهكذا. - البصل Onion يعتبر البصل واحداً من أفضل المصادر لمركب الكوريستين (Quercetin) المضادة للاكسدة وهذه المادة أو المركب تتركز في قشرة البصل، ويشبه البصل الثوم في خواصه المضادة للفيروسات. ويمكن استعمال البصل يومياً مطبوخاً بقشرته ونزعها قبل الطعام حيث أنها غنية بمادة الكوريستين. - الكمثرى Pear تعتبر ثمرة الكمثرى من الثمار الغنية بأحماض الكافئين والكوروجينك، وحمض الكافئين يحفز كثيراً جهاز المناعة. كما وجد الباحثون أن حمض الكلوروجنيك له نشاط مضاد لفيروس الأيدز ويجب تناول الكمثرى يومياً. - حزاز ايزلاند Iceland MOSS حزاز ايزلاند والمعروف علمياَ باسم Cetrara islandica وقد وجد العلماء بجامعة الينوي أن المركبات المستخلصة من حزاز ايزلاند تثبط أحد الأنزيمات الضرورية لتكاثر فيروس الأيدز. وحيث أن أدوية مرض الأيدز المعروفة والتي تحدثنا عنها مسبقا (AZT) وغيرها والتي أقرتها إدارة الغذاء والدواء الامريكية (FDA) تؤدي نفس العمل ولكن أتضح انها سامة ولا تثبط نشاط الفيروس بالكامل. ولكن مكونات حزاز ايرلاند من ناحية اخرى وجد أنها غير سامة في الدراسات المخبرية بالنسبة للخلايا، وعليه يجب على مرضى الأيدز الإكثار منه في غذائهم اليومي سواء مع السلطة أو على هيئة شوربة. - الأخدرية Evening Pnimrose نبات الأخدرية عشب ثنائي الحول وجد أن زيت البذور غني جداً بحمض الجاما لينولينيك حيث قامت أبحاث في تنزانيا بدراسات على هذا الحامض فوجدوا أن العمر المتوقع للأشخاص الذين كانوا موجبين لفيروس الأيدز كان أكثر من الضعف عند اضافة حامض جاما لينولينيك والزيوت المفيدة المعروفة باسم الأحماض الدهنية اوميجا - 3 الى طعامهم وعليه يمكن طحن بذور نبات الأخدرية وإضافتها الى الطعام للمصابين بمرض الأيدز. - الزوفا Hyssop سبق الحديث عن نبات الزوفا في اعداد ماضية والجزء المستخدم من نبات الزوفا الرؤوس المزهرة والزيت الطيار وتحتوي الرؤوس المزهرة والزيت على تربينات بما في ذلك الماروبين وثنائي التربين وراتنج الماروبين. وقد وجد ان الماروبين والمسمى 10 - MAR من خلال التجارب المجراة عليه أنه يثبط التسبب في أذى الخلايا السليمة، وقد توقع الباحثون الذين توصلوا الى هذا الاكتشاف ان نبات الزوفا ربما يكون مفيداً في علاج الأيدز. ويمكن لمريض الأيدز استخدام نبات الزوفا على هيئة مغلي وذلك بأخذ ملء ملعقة أكل من عشبة الزوفا واضافته الى ملء كوب ماء مغلي وتركها لتنقع لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم مع الأكل. - الاستراجالس Astragalus ويوجد من هذا الجنس عدة أنواع وهذا النبات الآسيوي يعتبر في مقام نبات الردبكية الأمريكي. لقد جرب على عشرة من المرضى بإصابات فيروسية خطيرة انخفض مستوى الخلايا الطبيعية القاتلة في أجسامهم وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المتخصصة التي تهاجم مستخلص نبات الاستراجالس بالحقن لمدة 4 أشهر بالمقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا مستخلص الأستراجالس، فإن مستوى الخلايا الطبيعية القاتلة قد ازداد بشكل واضح، كما زادت بقية مكونات جهاز المناعة وتحسنت الأعراض المرضية. - زهرة سوزان ذات العيون السوداء Black-eyd Susan يوجد عدة أنواع من هذا الجنس. لقد ذكرت بعض الأبحاث أن مستخلص جذور زهرة سوزان يعتبر من المنبهات القوية التي تحفز جهاز المناعة اكثر من مستخلص الردبكية الأرجوانية الأمريكية ويمكن لمرضى الأيدز استخدام مقدار خمس ملاعق صغيرة من مسحوق جذر النبات لكل كوب ماء مغلي بمعدل ثلاث مرات على هيئة مغلي يومياً. - الأرقطيون Burdock الأرقطيون نبات ثنائي الحول ذو ساق يصل ارتفاعها الى 1,5 متر وله ورقة معكوفة وفي نهاية الأفرع أزهار محمرة ويعرف أيضاً باسم البلسكاء وعلمياً باسم Arctium Lappa ويعتبر الأرقطيون اكثر الأعشاب المزيلة للسموم اهمية في طب الأعشاب الغربي والصيني على حد سواء. الجزء المستخدم من النبات جميع اجزائه بما في ذلك الجذور يحتوي النبات على جلوكوزيدات مرة «أرقيتوبيكرين» وفلافونيدات وحمض العفص وزيت طيار ومتعددات الأسيتيلين. وحسب المنشور في النشرة Lawrence Review of Natral Products وهي نشرة محترمة فإن الأرقطيون سواء كان في شكل عصير او مستخلص له نشاط ضد فيروس الأيدز في انابيب الاختبار ويمكن لمريض الايدز استخدامه مع الأكل. - البلسان Eldenberry والبلسان شجرة يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار لها أوراق بيضوية وازهار كثة قشرية اللون وثمار على هيئة عنبات زرقاء إلى سوداء اللون الجزء المستخدم من النبات جميع الأجزاء الهوائية فقط. يعرف النبات علمياً باسم Sambucsrigra ويحتوي على فلافونيدات وأهمها مركب الروتين وحموض الفينوليك وثربينات ثلاثية وسيترولات وزيت طيار ومواد هلامية وحموض العفص وفيتامين أ، ج وانثوسيانينات. لهذا النبات سمعة قديمة ضد الفيروسات، وقد تمت دراسته لاختبار النشاط ضد فيروس الايدز ووجد أنه له نشاط لكن الدراسات لم تنته بعد ويمكن لمرضى الأيدز استخدام هذا النبات إما طازجاً مع السلطة او على هيئة مربى أو جيلي حيث يوجد على هذه الأشكال. - عقد النباتات البقولية: إذا لاحظنا جذور النباتات البقولية لوجدنا أن عليها عقداً صغيرة هي في الأساس بكتيريا متعايشة مع النبات تزوده ببعض المواد التي تحتاجها. وقد يسمى حديد الدم. لقد بينت الدراسات أن هذه المادة تزيد من نشاط ادوية علاج الأيدز مثل AZT ضد الفيروس وعليه يمكن لمرضى الأيدز تناول كميات من هذه العقد ولكن إذا وجد أن المريض يعاني من زيادة في الحديد فيجب علي المريض عدم استخدام هذه العقد البقولية. - الفجل الأسود + الهندباء + الخرشوف : هذه النباتات مجتمعة تحتوي على مواد تحمي الكبد وتساعد على إصلاح أنسجته بالإضافة إلى تنقيتها للدم وحيث ان الكبد هو العضو المختص بالتخلص من السموم ويجب أن يعمل بشكل سليم لذا فإن استخدام مزيج من هذه المواد التي توجد في مستحضر جاهز يمكن الحصول عليه من محلات الأغذية التكميلية يقوم بتنظيم وظائف الكبد وهو يلزم مرضى الأيدز. - مخلب القط cats claw ومخلب القط شجرة معمرة متسلقة تشبه العنب حيث يصل ارتفاعها في بعض الاحيان إلى 100 قدم اوراقه بيضاوية وبسيطة وهي كبيرة حيث يتراوح طولها ما بين 7 إلى 18 سم وعرضها ما بين 4 إلى 13 سم. الجزء المستخدم من النبات الجذور فقط يعرف مخلب القط علمياً باسم urcaria tomentaosa تحتوي الجذور على قلويدات وثربينات ثلاثية واحماض عضوية وجلوكوزيدات وسيترولات يعمل جذر مخلب القط على تنشيط جهاز المناعة وقد تبين أنه يفيد مرضى الأيدز والسرطانات المتعلقة بالإيدز مثل سرطان كابوسي ويوجد تركيبة من هذا النبات تحت مسمى cats claw Defence complex وهو من انتاج Source Nataras وهذا المستحضر خليط من مخلب القط كمادة اساسية مع اعشاب اخرى من مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين وإن اسيتيل سستين وفيتامين ج ومعدن الزنك. ويجب عدم استخدام مخلب القط اثناء الحمل. - الجنسنج السيبيري Siberian Ginseng نبات معمر قوي يصل ارتفاعه الى 3 أمتار يحمل على كل ساق 3 - 7 وريقات مسننة. الجزء المستخدم من النبات جذوره ويعرف الجنسنج السبيري علمياً باسم Eleuthenccoccus Senticosusتحتوي الجذور على إلوتيروزيدات وبروبايندات الفنيل وليغنانات وكومارينات وسكريات ومتعددات السكريد وصابونينات ثلاثية التريين وغليكانات. يعتبر الجنسنج السيبيري من المقويات الجيدة على الجسم وبالأخص على الغدد الكظرية مما يساعد على احتمال العدوى والبرودة والحرارة والكروب البدنية الأخرى والأشعاع ولتحسين المرونة العقلية والإرهاق واهم من ذلك كله انه ينبه جهاز المناعة ويساعد في علاج علل الشعب الرئوية ويزيد الطاقة. يجب عدم استخدام هذا النبات للذين يعانون من انخفاض في جلوكوز الدم او ارتفاعاً في ضغط القلب او علل القلب.