أكد مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية أن الاسماك الميتة والمترامية على شواطئ مدينة الدمام تعتبر من الاسمالك التي تعرف ب «الشم أو أسماك الجم حسب ما يسميها الصيادون بالمنطقة، موضحا أن في هذا الوقت من كل عام تشهد شواطئ المنطقة الشرقية نفوقها وخصوصا أن فترة التكاثر لهذه الاسماك في نفس هذه الفترة من كل عام، بينما فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية ذكر على لسان مدير الفرع عبدالرحمن المقبل بأن إدارته ليس لها علاقة بذلك. وقال مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية فهد بن عبد العزيز الجامع ل «الرياض» أن ما تناقلته بعض الصحف المحلية والصيادين في المنطقة بخصوص حالات نفوق للأسماك بعد مشاهدة كميات من الأسماك الميتة على شواطئ الدمام معلومات مغلوطة ولاصحة لها. وبين الجامع ان ما حدث لا يتعدى قيام بعض الصيادين برمي نوع واحد من الأسماك يعرف محليا ب «الشم او الجم» باعتباره نوعا غير مرغوب به بعد ان علق في شباكهم الموجودة داخل البحر حيث قامت التيارات البحرية بنقل هذه الأسماك الميتة إلى الشواطئ مما اعتقده البعض حالة نفوق، خصوصا وان الفترة السابقة شهدت تقلبات جوية حالت دون دخول الصيادين للبحر مما أدى لتجمع هذه الأسماك بشكل كبير بشباكهم مؤكدا في الوقت نفسه ان حاله النفوق عادة لا تكون لصنف واحد من الأسماك بل تكون لأنواع مختلفة وبكميات كبيرة جدا بينما حجم الأسماك المتواجدة على شاطئ الدمام كانت قليلة جدا ومن نوع واحد فقط . ويضيف«في نفس هذا الوقت من كل عام تشهد الشواطئ هذه الحالة وذلك كونها فتره التكاثر لهذا النوع من الأسماك والتي يتخلص منها الصيادون دائما عند اصطيادها بشباكهم لمعرفتهم بان لا قيمة اقتصادية لها». وفي ختام حديثه ذكر ان المركز اخذ عينات من الأسماك المتواجدة على الشاطئ للتأكد بشكل اكبر بعدم وجود تلوث في المياه . من جهة أخرى استغل تجار محلات بيع الاسماك الفرصة لزيادة الاسعار حيث ارتفعت اسعار الاسماك في مدينة الدمام والخبر والقطيف بسبب هذه الشائعة الى أكثر من 15 بالمائة . ويروج عدد من الصيادين هذه الاشاعة لاستغلال المواطنين في ظل عدم وجود المعلومة الصحيحة.