قال الجندي الاردني الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لقتله سبع طالبات اسرائيليات في العام 1997 بعد ثلاث سنوات من توقيع الاردن على معاهدة السلام مع (اسرائيل)، ان الكيان الاسرائيلي "لا يفهم سوى لغة المقاومة". وقال احمد الدقامسة في حوار مع صحيفة "الغد" التي زارته في السجن ان "العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة يثبت عدوانية وهمجية هذا المحتل الذي لا يفهم ولا يريد ان يفهم سوى لغة المقاومة". والجندي مسجون منذ 13 آذار/ مارس 1997 بعد ان اطلق النار من سلاح رشاش على سائحات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الاردنية مع فلسطينالمحتلة فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات. واضاف الدقامسة في سجن قفقفا (شمال عمان) انه "تابع بكل جوارحه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة" الذي استمر من 27 كانون الاول/ ديسمبر الى 18 كانون الثاني/ يناير واوقع اكثر من 1400 شهيد فلسطيني، بحسب الأجهزة الصحية في غزة. وأكد ان "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية"، داعيا الدول العربية وخصوصا مصر الى "فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع وفتح معبر رفح". ويقول الدقامسة الذي اصبح اماما لمسجد السجن انه يؤم المصلين في الصلوات الخمس وانه يقضي يومه بقراءة الكتب الدينية والسياسية والفكرية وان "تجربته في السجن محور من محاور مذكرات يكتبها ليصدرها لاحقا في كتاب". ودعت سبعون شخصية اردنية في 20 تموز/ يوليو الماضي العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى العفو عن الدقامسة الذي حكمت محكمة امن الدولة عليه في تموز/ يوليو 1997 بالسجن المؤبد.