إن مفهوم التطوير هو التخطيط المنظم للإصلاح والتغيير من خلال الهياكل التنظيمية التي تشمل المؤسسة والإدارة والأفراد ويتضمن الأنظمة والسلوكيات والبيئة والآليات وموقع العمل .وبالرغم من أن للتطوير مفهوما فإن للإبداع مفهوما مشابها ومن خلال ملاحظاتي فإن مفهوم العالم تورانس عن الإبداع يرجح علاقته بالتطوير حيث ذكر(الإبداع هو عملية وعي بمواطن ضعف وعدم الانسجام والنقص بالمعلومات والتنبؤ بالمشكلات والبحث عن حلول وإضافة فرضيات واختبارها وصياغتها وتعديلها باستخدام المعطيات الجديدة للوصول إلى نتائج جيدة لتقدم الآخرين). كيف نعمل من أجل التطوير؟ تبني مسح شامل لتحديد الاحتياجات ،أعراض مشاكل وتطوير المؤسسة، مسح شامل لتحديد الاحتياجات والأعراض مشاكل وتطوير الإدارة، مسح شامل لتحديد احتياجات الافراد بمعنى ما يحمله الموظف من مؤهلات وخبرات _الوصف الوظيفي للفرد ليعوض النقص من خلال الدورات التدريبية محددة الهدف لزيادة المعارف وتطوير المهارات . وبناءً على ذلك تبدأ مراحل التطوير بعملية التشخيص لتحديد الهدف والتأكيد على النتائج المتوقعة لتحقيقها . التخطيط وضع خطط وآليات بأهداف وتواقيت محددة. التنفيذ بدء العمل وتكثيف الجهود وإيجاد الدعم للتمكن من تحقيق الهدف. المراجعة مقارنة النتائج المتوقعة والتي تمت بالمراد تحقيقها، ولكي يتحقق ذلك يجب إنشاء وحدات تطوير في المؤسسات للعمل على رصد الاحتياجات من خلال الأعراض واستفتاء الإدارات لتحديد الأولويات الفعلية. العوامل المساعدة لنجاح عملية التطوير: الإرادة لدى القيادة العليا للمؤسسة، الاتصالات يجب أن تكون فعالة لخدمة الهدف وعلى جميع المستويات سواء كانت الاجتماعات على مستوى المؤسسة أو الإدارة أو الأفراد بمعنى أن تكون المعلومات شاملة ومترابطة والجزئية معتمدة والجميع في نفس المركب. مشاركة الأفراد والتي تعتبر أهم عناصر فعالية العملية الإدارية فعالية وسائل الاتصال بالمؤسسة. تطوير وتحديث موقع المؤسسة أولا بأول، العمل على إيجاد وسائل متعددة للخدمة المقدمة وتسهيلها للمستخدم بما فيها من الاستفادة من التقنية لتقديم الخدمة، تقديم خدمه أفضل لإحساس المواطن بالولاء وعدم التذمر، تقديم خدمه أفضل مقابل الرسوم المطلوبة من المستفيد. عوامل تعيق عملية التطوير: ازدواجية الأعمال والمسئوليات التي تقع على عاتق إدارات التطوير والتدريب والتوظيف، عدم الحرص واللامبالاة بأعراض ومشاكل المؤسسة، نقص الإنتاج ، بطء الإنجاز، زيادة التكاليف ،صعوبة الوصول للخدمة ،عدم تفعيل الأنظمة ناتج من عدم مشاركة الأفراد في صنع القرارات، فرض رسوم عالية مما يؤدي إلى وعي عن نوع مستوى الخدمة المقدمة. لذا وتأكيداً للإرادة فإن القائد الناجح والذي يسعى للمبادرة في عملية التطوير ويوفر الدعم وتشجيع العاملين لتحقيق الأهداف والتطوير ويراهن على نجاحها، بينما القائد المتردد يسير الأمور كما كانت خوفاً من الفشل وسعياً لوصول السفينة إلى بر الأمان بدون حراك مما يؤثر سلباً في عملية التطوير عليه. فإن السعي إلى تحقيق الأولويات قبل فرزها يتطلب الاهتمام بالتطوير للعمل على زيادة الإنتاج ،سرعة الإنجاز ، تقليل التكاليف على المدى الطويل ، سهولة الوصول للخدمة ، توفير بيئة مناسبة، جودة العمل ، تقديم خدمة أفضل. * عضو الجمعية السعودية للإدارة التطوير وكفاءة المؤسسة