طالب مواطنو محافظة وادي الدواسر مسؤولي الشركة السعودية للكهرباء وضع حد للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي شهدته المحافظة خلال الأسبوع المنصرم وبداية الأسبوع الجاري وحتى إعداد هذا التقرير من يوم أمس الاثنين الموافق 24/4/1430ه 20/4/2009م والذي شمل مختلف الأحياء والمناطق السكنية والتجارية والصحية التي تغذيها الشركة، منذراً بكارثة قد تقع في فصل الصيف الذي بدأت فصوله في الظهور والذي غالباً ما يشهد وحسب مسؤولي الأرصاد الجوية وحماية البيئة ارتفاعا كبيراً في درجة الحرارة قد تصل في غالب الأحيان إلى 49 درجة مئوية، مما قد يوقع المواطنين والمقيمين خاصة منهم الأطفال وكبار السن والعجائز والمرضى في مآزق صحية قد تنعكس على حياتهم وصحتهم. وكانت المحافظة قد شهدت مأساة انقطاع الكهرباء في رمضان العام قبل المنصرم، حيث عاشت فيه المحافظة بضعة أيام دون كهرباء و في ظلام دامس وحرارة مرتفعة ووضع مأساوي جعلت غالبية أبناء المحافظة ينزحون إلى المدن الباردة بحثاً عن البراد والتيار الكهربائي، كما شهدت المحلات التجارية الخاصة ببيع مواطير وبطاريات الكهرباء والكشافات بأنواعها والشموع تكدساً كبيرا وإقبالاً منقطع النظير لشراء تلك المعدات التي لا يمكن الاستغناء عنها في حال انقطاع الكهرباء المتكررة خاصة في الفترة الليلية، كما شهدت محطات الوقود إقبالا على الوقود تحسباً للانقطاع المستمر. وتضع هذه الانقطاعات المتكررة في المحافظة علامات استفهام حول الاحتياطات المستقبلية للشركة التي يجب أن تتخذها في مثل هذه الأزمات، وخصوصاً قبل دخول فصل الصيف الذي غالباً ما يشهد ضغطاً على التيار الكهربائي نتيجة للحاجة الماسة إليه وعدم الاستغناء عنه. الجهات الأمنية بالمحافظة وضعت جميع احتياطاتها وجندت كل طاقاتها للمحافظة على الوضع الأمني من خلال تواجدها المستمر والدائم في الأسواق العامة وأمام البنوك المحلية وفي الشوارع العامة التي يكثر بها الزحام. على الجانب الآخر شهد مستشفى وادي الدواسر العام هو الآخر فترة انقطاع التيار الكهربائي حالة استنفار جراء اقتصار تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية على مولد واحد فقط قام بتشغيل العناية المركزة فقط في حين بقيت جميع أقسام التنويم والعيادات الخارجية ومرافق المستشفى الأخرى دون كهرباء، مما اجبر المسؤولين بالمستشفى إلى نقل عدد من المرضى إلى مستشفى القوات المسلحة بالمحافظة نظراً لحالتهم الصحية، ليبقى تساؤل عدد من المواطنين عن مدى جاهزية المولدات الكهربائية الاحتياطية بالمستشفي على الرغم أنه لم يمض على الانتقال للمستشفى الجديد سوى شهرين ونيف!!. اعتذار الشركة من جانبه قدم عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني نائب الرئيس للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء اعتذار جميع منسوبي الشركة وأسفهم البالغ لانقطاع الخدمة الكهربائية على المشتركين في محافظتي وادي الدواسر والسليل والذي حدث عند الساعة الثالثة عصرا يوم السبت، وذلك نتيجة لعطل فني في خط الديزل بمحطة الجوبة لتوليد الطاقة الكهربائية مما أدى لخروج أربع وحدات توليد تبلغ قدرتها 80 ميجاواط من أصل سبع وحدات، موضحاً أن الشركة قامت على الفور بالعمل على إعادة وحدات التوليد للخدمة وتمكنت من إعادة وحدتي في حينه وأعيدت جميع الأحمال الساعة 8:00 مساء نفس اليوم، مضيفاً بأنه نتيجة لهبوط الجهد الكهربائي خرجت عند الساعة 9:15 خمس وحدات توليد مما تسبب في انقطاع الكهرباء مرة أخرى. وأشار إلى أنه عند الساعة 10:15 من مساء نفس اليوم تمكنت الشركة من إعادة أربع وحدات للخدمة وقامت بإعادة الخدمة للمشتركين، موضحاً أن الشركة تنفذ حالياً مشروع توسعة محطة توليد لخدمة وادي الدواسر والسليل وذلك بإضافة 110 ميجاواط تمثل 50% من قدرات التوليد الحالية وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 600 مليون ريال وستدخل المحطة للخدمة خلال شهر شعبان القادم إن شاء الله وستوفر هذه التوسعة قدرات توليد ستضيف الاطمئنان على أوضاع الكهرباء في محافظتي وادي الدواسر والسليل والقرى والهجر المحيطة بها، مشيراً إلى أن الشركة وضعت مشروع ربط محافظتي وادي الدواسر والسليل بالشبكة العامة ضمن خطتها المستقبلية وسيتم تنفيذ مشروع الربط عند توفر التمويل اللازم حيث إن تكلفة المشروع كبيرة جداً.