أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب - خلال الجلسة الثالثة من جلسات منتدى الغد 9002 الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين - بإيجاد دور للشابات خلال وقت قريب في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكان الأمير نواف بن فيصل ناقش أمس ورقة عمل بعنوان (تخطيط العمل المؤسسي لدعم دور الشباب في المجتمع). وطالبت الطالبة نورا الكنكار من جامعة الأميرة نورة نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر الحجار بإدخال المرأة إلى مجلس الشورى، مؤكدة أنها كزوجة وأخت وأم وابنة تستحق عضوية أساسية لها صوت مسموع بآذان صاغية، ولم يجد الدكتور الحجار بداً من التعليق على مداخلة نورا بقوله إن مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى قرار سياسي وليس بيد المجلس، مستدركاً بأنه يضم صوته لصوت نورا في مطلبها. وتابع الدكتور الحجار بأن مجلس الشورى استضاف 52 سيدة لمدة ثلاثة أيام عند مناقشة التقاعد المبكر للمرأة، مؤكداً على أحقيتها في مناقشة قضاياها. وشهدت المناظرة بين شباب وشابات جامعة اليمامة - في الجلسة الأولى من فعاليات منتدى الغد 9002، تحت عنوان «الشباب والتنمية» - جدلاً واسعا بعد أن وجهت طالبات من جامعة اليمامة عدة انتقادات لاذعة للشباب السعودي. وأوضحت مروة بوحليفة الطالبة بجامعة اليمامة: «أن الشباب السعودي يشعر بوهم الأمان الذي كان سببه وجود البترول والإحساس بدوام وجوده في السعودية، وتساءلت موجهة حديثها للشباب: من نحن من غير البترول؟!»، ونوهت مروة إلى افتقار الشباب السعودي إلى أخلاقيات وسلوكيات المهنة المطلوبة لسوق العمل كالجدية والمثابرة. وفي ذات السياق عارضها الشاب عبدالملك الراشد قائلا: «إن هناك قرابة 5 ملايين سعودي وسعودية يذهبون يومياً إلى العمل وقرابة 5 ملايين آخرين يتجهون إلى المدارس والجامعات». وأضاف: «ذلك لا يدل إلا على وجود شعب مهتم لبناء مجتمعه وتطويره»، وعرض عبدالملك رأيه في تحديات الشباب السعودي في محاور عديدة ومن أهمها أن النظام التعليمي نظام تلقيني لم يعط المواد العلمية حقها بعيدا عن كل أبداع وثقافة الحوار. وأضاف الراشد «تصل ساعات الدراسة للطالب بعد إنهائه لتعليمه قرابة 0091 ساعة في تعليم تلقيني»، متسائلاً: «كيف سينشأ أطباء موهوبون؟»، كما أشار إلى قلة وعجز هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب، قائلاً: «ما لم يتم إصلاح الواقع التعليمي سيظل الشباب السعودي مغلوباً على أمره». وأثار ذلك معارضة عبدالرحمن الطالب من جامعة اليمامة الذي نفى أن التعليم تحد أساسي، ووصفه بالثانوي، مشيراً إلى أن الشباب السعودي ينقصه المثابرة والالتزام في العمل، وعزا التحديات التي تواجه الشاب إلى الشاب نفسه فهو لا يطور من نفسه ولا يقرأ. وشهدت حلقة النقاش الأولى تصويتاً من قبل الحضور حول سؤال نصه: «هل تجد ضعفا في مشاركة الشباب في مواجهة التحديات»، فجاءت النتيجة أن (55%) من الحضور كان يرى أن الشباب السعودي قادر على مواجهة التحديات، في حين رأى (54%) من الحضور أن الشباب غير قادر على مواجهتها. وتحدث بعدها الدكتور بندر الحجار نائب رئيس مجلس الشورى عن مشاركة الشباب في صنع القرارات المجتمعية متقمصاً شخصيتين، الأولى شخصية مسؤول تقليدي نمطي محافظ في جهاز تنفيذي والثانية شخصية شاب مؤهل وطموح ذي اطلاع واسع وعميق ويتطلع للتطوير. وبين الدكتور الحجار من خلال حوار الشخصيتين اختلاف المفاهيم والمنطلقات، مؤكداً بأننا بحاجة لتغيير الثقافة، سواء ثقافة الشباب نحو المشاركة، أو ثقافة المجتمع تجاه مشاركة الشباب. وقدم رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية عبدالوهاب الفايز ورقة نيابة عن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وأشار الفايز أننا بحاجة لشرح القرارات المتعلقة بالشباب قبل فرضها، ضارباً مثلاً بقرار إغلاق المحلات التجارية وفوائده في الحفاظ على وقت الشباب وإغلاق منافذ السهر وتضييع الأوقات، مؤكداً في تعليق على أحد المداخلين بأن السهر هو أهم مشكلة تحاصر الشباب. وعلق أحد الشباب على حديث الفايز عن إغلاق المحلات قائلاً بأن هذا القرار كمن يعالج العرض ويهمل المرض، في حين علّقت إحدى الطالبات المشاركات قائلة بأن خريجي المدارس الثانوية السعودية من البنين والبنات بلا أهداف. من جانبه قال عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن الشراكة مع الشباب لم تعد اختيارية، بل أصبحت إلزامية، فالشباب يمتلك كل ما يمكنه من صناعة القرار، كما يمتلك مقومات القيادة، مضيفاً: «المجتمع يفتقد إلى ثقافة التغيير بل وان الكثير منا يكره ثقافة التغيير». وأضاف الخضيري خلال الجلسة الثالثة التي ناقش خلالها إستراتجية تنمية وتطوير الشباب في المملكة العربية السعودية: «إن ما نحتاج إليه هو إستراتجية شابة، وقيادات شابة بل أننا قادرون على أن نقدم نموذجاً مشرفاً عن المملكة أمام العالم». وناقشت الطالبة بكلية دار الحكمة ماريا المهدلي قيادة المرأة كحل لمشكلة مجتمعية خلال مداخلة في جلسة الحوار الثالثة، قائلة: «المجتمع السعودي مجتمع منفتح والمرأة دخلت في كثير من المجالات وأصبحت عنصراً هاماً فكيف لها أن تذهب للعمل؟»، ونوهت بالمشاكل التي يتسبب بها السائقون في المجتمع.